مرة أخرى يثبت السد تفوقه الكبير وقدرته على تخطي كل العقبات التي يمكن أن تعترض طريقه نحو استعادة لقب الدوري الذي غاب عنه منذ خمسة مواسم على الرغم من أنه مازال يحتفظ بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز به. فما قدمه السد أمام الريان في هذه الجولة جاء ليعكس حقيقة التفاوت الكبير بينه وبين الفرق الأخرى التي تعد على أنها الفرق الأكبر في الدوري.. وفي الحقيقة فإن الصورة التي كان عليها الزعيم في مواجهته الأخيرة هذه هي صورة فريق بطل يمتلك كل المقومات التي تؤهله لأن يكون الأقرب فعلا إلى حصد لقب هذا الموسم.. فمع أنه كان يفتقد لاثنين من أهم ركائزه وهما تشافي وبوعلام خوخي إلا أنه ظهر وكأنه يلعب بصفوف متكاملة غير منقوصة لا في الدفاع ولا في الهجوم.. ففي الدفاع كان صلبا ومتماسكا ونجح في تعطيل خطورة ثلاثة من اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانات هجومية وتهديفية رفيعة مثل سبستيان ولوكا وريفاس .. فعلى امتداد الدقائق التسعين لم ينجح هذا الثلاثي في اختراق دفاعات السد ولم يتمكن من تشكيل أي تهديد حقيقي على مرماه.. أما في الأمام فقط واصل السد إبداعه وتألقه الهجومي من خلال الثلاثي الرائع المؤلف من بونجاح والهيدوس وأكرم عفيف بحيث نجح هذا الثلاثي في خلق العديد من الثغرات في دفاعات الريان لتظهر هذه الأخيرة وهي تعاني من مشاكل عديدة عقدت موقف الفريق الذي كان يعاني أصلا من سوء اختيار الطريقة التي واجه بها السد منذ البداية.. ومثلما كان السد موفقا في خياراته الدفاعية والهجومية كان كذلك أيضا في وسطه الذي تميز بالكثير من الحيوية ليفرض الكثير من السيطرة التي مهدت فعلا للخروج بفوزه الرباعي النظيف في هذا اللقاء. جولة شحيحة واصل معدل الأهداف الانخفاض في الجولة السابعة عشرة حيث سجلت الفرق 13هدفا، مقابل 19 هدفا الجولة الماضية، ليرتفع الرصيد إلى 311 هدفا في 102 مباراة بنسبة 2،87 هدف في كل مباراة، وجاءت معظم الأهداف في مباراة السد مع الريان (4- 0) وقطر مع الخور (3-1) والعربي مع الشحانية (2-1) والسيلية مع الأهلي والخريطيات مع أم صلال (1-0) والغرافة والدحيل (0-0). حقق مكاسب عديدة بنقاط القطراوية الخور بدأ رحلة الإنقاذ في الوقت المناسب عاد فريق الخور لسكة الانتصارات في الوقت المناسب من خلال بوابة فريق قطر وذلك قبل ٥ جولات من ختام بطولة الدوري، وكانت هذه العودة جيدة وحقق من خلالها العديد من المكاسب. يأتي في مقدمة هذه المكاسب التأكيد على جودة الصفقات الجديدة التي تعاقد معها النادي ولم تظهر في المباراة السابقة لهذه المباراة أمام السد وخسر الفريق بسداسية. ثانيا التخلص من ظل المدرب السابق الفرنسي كازوني والتأكيد على أن الخلل كان في إدارته الفنية للمباريات وليس عند اللاعبين الذين هم أنفسهم حققوا الفوز على الملك. ثالثا تجديد الآمال في رحلة الإنقاذ بالابتعاد عن شبح الهبوط عن طريق تقليل الفارق مع قطر إلى ٤ نقاط والشحانية إلى ٥ نقاط وبالتالي إمكانية الإنقاذ من عملية لعب الفاصلة أو الهبوط المباشر. وأخيرا التأكيد على أن الفريق به لاعبون يمكنهم أن يصنعوا الفارق في المباريات وهو الأمر الذي كان يؤكد عليه الجميع في الخور بأن الخور قادر على البقاء. وبصفة عامة ظهر الخور بشكل مغاير في هذه المباراة من حيث الأداء القوي والروح القتالية التي أدى بها اللاعبون وهذا أمر مهم في تلك المرحلة التي تحتاج إلى عمل إضافي حتى يبقى الفريق ببطولة الدوري لاسيما أن به العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يستطيعون أن يصنعوا الفارق في المرحلة المقبلة. رغم وجود المخضرم إيتو قطر يعاني من سوء الفاعلية الهجومية لم يقدم فريق قطر ما هو منتظر منه خلال مباراته مع فريق الخور وهي المواجهة التي كان ينظر الفريقان على أنها بست نقاط كونهما يتواليان في جدول الترتيب وبالتالي التأثير الكبير للفوز فيها. والحقيقة أن فريق قطر لم يظهر بالصورة القوية في هذه المباراة رغم أن الفريق به لاعبون على مستوى عال يتقدمهم المخضرم صمويل إيتو صاحب التاريخ الطويل والهداف المتميز حيث ابتعدوا عن تهديد مرمى الحارس محمد البكري ليس هذا فقط بل أيضا لم يشكلوا الخطورة أو يقوموا بالضغط المطلوب على دفاع الخور وظهر الفريق بلا أي قوة هجومية في وجود إيتو. فريق قطر ظهر وبشدة أنه يعاني من عملية إنهاء الهجمات وفي أحيان كثيرة من الوصول لمرمى الفريق المنافس لاسيما أن مثل هذه المباريات التي تكون مؤثرة في جدول الترتيب تحتاج إلى الحسم السريع من جانب اللاعبين حتى يتم تحقيق الهدف وهو الفوز. ويحتاج فريق قطر في المرحلة المقبلة أن تكون الفاعلية الهجومية له كبيرة ويظهر دور حمرون يوغرطة في صناعة اللعب مع إيتو وحسين وكذلك القادمون من الخلف في إعطاء الإضافة الفنية المطلوبة لاسيما أن المباريات المقبلة ستكون غاية في الصعوبة والقوة والندية لاحتياج جميع الفرق إلى تحقيق الانتصارات من أجل تحقيق أهدافها والتي تتمثل في البقاء في بطولة الدوري وهذا أمر مهم لها. الريان كان شبحاً هرماً أمام السد..! لم تكن المشكلة في لاعبي الريان بقدر ما كانت في الأخطاء العديدة التي ارتكبها الجهاز الفني للفريق في مواجهته الصعبة أمام السد في هذه الجولة.. فرغم أن الكل يعرف مدى خطورة السد في الجانب الهجومي إلا أن المدرب لم يكن موفقا في اختيار الأسلوب المناسب الذي يؤهل الفريق لمواجهة تحركات الهجوم الأخطر في الدوري كله.. وفي تقديرنا أن المدرب الرياني كان مطالبا قبل كل شيء في البحث عن الحلول المناسبة التي تمكن الفريق في الحد من خطورة لاعبين بمستوى بونجاح والهيدوس وأكرم عفيف وما يصاحبها من تحركات فاعلة على مستوى الدعم الهجومي من الوسط والظهيرين أيضا.. كان المدرب مطالبا في البحث عن كيفية إيقاف توغلات لاعبين بمستوى حامد إسماعيل وعبدالكريم حسن عند الجانبين.. كان عليه أن يركز كثيرا على كيفية انتزاع السيطرة في منطقة العمليات خصوصا أنه يمتلك أسماء مهمة في هذا الجانب مثل أحمد عبدالمقصود ومايونجين كو وعبدالرحمن الكربي إضافة إلى أسماء أخرى مثل عبدالرحمن الحرازي الذي ظل حبيسا لدكة البدلاء.. ومع أننا ندرك صعوبة المهمة الريانية هذه خصوصا في ظل غيابات مؤثرة مثل اللاعبين تاباتا ودانيال جومو ومحمد جمعة إضافة إلى الحارس الأساسي عمر باري، إلا أن ذلك لا يبرر ظهور الفريق بمثل هذه الصورة التي عكست تواضعا واضحا في الشق الدفاعي وتراجعا ملفتا في الإمكانات التهديفية رغم وجود ثلاثي خطير يضم سبستيان ولوكا وريفاس الذي تألق في المباراتين السابقتين لكنه غاب تماما أمام السد حتى وجد المدرب نفسه مضطرا لإخراجه في الدقيقة (64) والدفع بخلفان بدلا عنه.. نقول إن الريان كان قد عانى كثيرا في مباراته هذه من سوء التحضير من جانب الجهاز الفني مثلما عانى أيضا من تراجع إمكانات لاعبيه بطريقة ترسم العديد من علامات الاستفهام..! السيلاوي يكسب بالورقة والقلم إذا كان هدف عبدالقادر إلياس هو من حسم الأمر ومنح السيلية نقاط مباراته المهمة أمام الأهلي في هذه الجولة فإن واقع الحال يقول إن الحفاظ على التقدم بذلك الهدف المبكر جدا كان ثمرة اجتهاد المدرب سامي الطرابلسي الذي خاض المباراة بالورقة والقلم وعرف كيف يمتص اندفاع منافسه وكيف يتجاوز مشكلة استحواذ منافسه على الكرة أغلب الأحيان مثلما عرف كيف يعزز دفاعات فريقه بتلك الطريقة المنظمة جدا ليبقي على نظافة شباك مرماه وينتزع فوزا كان في غاية الأهمية لأنه أعاد فريقه من جديد إلى مربع الكبار .. المباراة باختصار شديدة كانت تكتيكية بين مدربي الفريقين .. وفي تقديرنا أن الطرابلسي كان هو من نجح فيها من خلال التنظيم الدفاعي على وجه التحديد إذ تمكن من خلال ذلك من تجريد منافسه من الخطورة الهجومية لا سيما عبر الكثافة الدفاعية التي اعتمد فيها الفريق على تراجع وسطه وبالتالي التواجد بستة لاعبين على الأقل أمام أي محاولة هجومية للأهلي. ولعل مما سهل من مهمة الفريق في هذا الجانب هو افتقاد منافسه للحلول بحيث لم نشهد ما يمكن أن يحسب على أنه تغيير حقيقي في طريقة اللعب وفي محاولة فك طلاسم تلك الدفاعات السيلاوية المتماسكة. الاستحواذ وحده لا يكفي يا الأهلي ..! ربما سيكون مهمًا أن نهمس في آذان مدرب الأهلي الجديد الإسباني باريرا لنذكره بتلك الحقيقة التي تقول إن كرة القدم تُحسب بالأهداف وليس بالاستحواذ أو السيطرة أو الأرجحية الهجومية .. فكل ما يمكن أن يفعله الفريق -أي فريق- لا يعني شيئا إذا غابت عنه الأهداف .. وفي الحقيقة فإن هذا هو بالضبط ما حدث مع الأهلي في مباراته أمام السيلية خلال هذه الجولة .. كان هو الأكثر استحواذًا والأقرب إلى المنطقة الخطرة والأكثر تسديدًا ولكن دون أن يتمكن من ترجمة ذلك إلى أي هدف ليخرج بالتالي خاسرًا أمام فريق كل الذي فعله هو أن يسجل هدفاً مبكرًا ويلجأ بعدها إلى التركيز على الجهد الدفاعي ولكن بطريقة منظمة وبصلابة وتماسك دفاعي لتكون النقاط الثلاث بالتالي من نصيبه. وقد يكون مهمًا هنا الإشارة إلى أن الأهلي كان قد عانى بوضوح من غياب التنظيم في تحركاته الأمامية مثلما عانى من غياب رأس الحربة القادر على ترجمة جهود زملائه بالشكل السليم. في كل الأحوال نقول إن الأهلي خسر مباراته هذه بسبب سوء خيارات المدرب الجديد وعدم توظيف إمكانات لاعبيه بالشكل الأمثل وربما في زج أكثر من لاعب في غير مركزه مثلما حدث مع اللاعب الشاب محمد وعد الذي اعتدنا أن نراه متألقًا في الارتكاز وليس في مركز الظهير الذي شغله في الفريق هذه المرة. مسلسل تراجع الدحيل ما زال مستمراً الكرة خرجت من ملعب حامل اللقب النتيجة السلبية التي حققها فريق الدحيل خلال مباراته الأخيرة في بطولة دوري نجوم QNB لا يمكن أن نضعها بمعزل عن بقية النتائج التي يحققها «بطل الدوري» في الفترة الأخيرة لأنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التراجع الواضح للفريق في منافسات البطولة، وتكشف بما لا يدع مجالاً للشكل أن الدحيل لم يعد كما كان وأنه فقد الكثير من رونقه وبريقه. والحقيقة أن المؤشرات التي سبقت هذه المواجهة كانت تؤكد قدرة الدحيل على تحقيق فوز عريض على الغرافة المتراجع بشكل كبير والذي خسر أربع مباريات متتالية منها الخسارة بثمانية أهداف أمام السد، ولكن ما حدث داخل أرض الملعب جاء مغايراً تماماً لهذه التوقعات، حيث ظهر الدحيل بلا حول له ولا قوة ووضح عدم قدرة لاعبيه على اختراق دفاعات الغرافة التي تعاني أصلاً من التراجع الكبير. وبعيداً عن المستوى الفني داخل أرض الملعب فإن النتيجة التي انتهت عليها هذه المباراة ألقت بشكوك كثيرة حول قدرة الدحيل في الحفاظ على لقبه والبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة حتى الرمق الأخير من بطولة الدوري، بل ويرى البعض أن هذه النتيجة هي بمثابة الإعلان عن أن الدحيل بدأ بالفعل يرفع الراية البيضاء ويتوقف عن مطاردة السد. وأكبر دليل على تراجع الدحيل هو أن الفريق الذي كان يفوز في القسم الأول بالأربعة والخمسة بل وبستة أهداف لم يحرز في آخر أربع مباريات سوى 3 أهداف فقط. والأهم من كل هذا هو أن فريق الدحيل الذي أنهى القسم الأول متصدراً لجدول الترتيب وبفارق خمس نقاط كاملة عن أقرب مطارديه وهو السد بات الآن متخلفاً عن الصدارة وبفارق أربع نقاط كاملة. والمشكلة الأبرز التي تواجه الفريق حالياً -بخلاف مشاكله الفنية- هو أن الكرة خرجت من ملعب البطل رسمياً لأن مصيره لم يعد بيده وبات في حاجة لمعاونة الفرق الأخرى لإيقاف السد لأنه قبل هذه الجولة كان الفارق بينه وبين السد نقطتان فقط كان يمكن تعويضهما في المواجهة التي ستجمعهما في الجولة 20، أما الآن فحتى نقاط هذه المباراة لم تعد تكفي الدحيل للعودة إلى الصدارة. أوقف بها مسلسل الخسائر المتتالية النقطة المعنوية تنعش الغرفاوية هل يستفيد الغرافة من نقطة التعادل أمام الدحيل؟ .. إجابة هذا السؤال تبدو هي الأهم حالياً في قلعة الفهود لأن هذا السؤال هو الأكثر ترديداً على ألسنة عشاق الفهود من ناحية والقائمين على الفريق من ناحية أخرى. والأمر المؤكد أن هذه الاستفادة المرجوة ليس المقصود بها بالطبع الاستفادة على صعيد المنافسة باعتبار أن الغرافة بعيد كل البعد عن المربع الذهبي وهو بعيد أيضاً وبنفس القدر عن صراع الهبوط، وبالتالي فإن الاستفادة المرجوة تقتصر على المكاسب الفنية والمعنوية التي تساعد الفريق في مستقبل الموسم لتقديم أفضل المستويات والنتائج الممكنة في بطولة كأس سمو الأمير. وخلال الفترة الماضية عانى الغرافة كثيراً من سوء النتائج على الصعيدين المحلي والآسيوي وأدى هذا التراجع إلى احتلاله المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري، فضلاً عن أنه غادر دوري أبطال آسيا من المرحلة التمهيدية بعد خسارته على ملعبه من ذوب آهن الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ورغم أن هذه النقطة التي حصل عليها الغرافة من مباراة الدحيل لا تسمن ولا تغني من جوع إلا أنها تعتبر نقطة ثمينة بالطبع للعديد من الاعتبارات منها أن الفريق أوقف مسلسل خسائره المتتالية في الدوري والذي وصل إلى أربع خسائر دفعة واحدة، فضلاً عن أنه تعادل مع بطل الدوري وأوقف زحفه نحو الاحتفاظ بهذا اللقب. والأهم من كل هذا وذاك هو أن هذه المباراة أكدت مجدداً أن الغرافة لن ينهض أو تتحسن نتائجه إلا من خلال أبناء النادي ولاعبيه الشباب الذين بذلوا جهوداً رائعة وأدوا المباراة بروح عالية للحفاظ على اسم الغرافة. جدد الآمال الصعبة في البقاء الخريطيات يتذوق الانتصارات بعد 11 جولة أخيرًا عرف الخريطيات والصواعق الطريق إلى الانتصارات بعد غياب وتوقف استمر 11 جولة على التوالي ومنذ انتصاره الوحيد على الغرافة في الجولة السابعة من القسم الأول. عرف الصواعق مذاق الانتصارات من جديد بفوز صعب وشاق على أم صلال وبهدف للاشيء، وجدد الآمال والحظوظ في البقاء ولو من خلال المباراة الفاصلة. ويستحق الخريطيات الانتصار الثاني حيث عرف أولا كيف يحد من خطورة الهجوم البرتقالي بدفاع منظم وليس بطريقة عشوائية، وعرف أيضًا كيف يهدد مرمى المنافس بهجمات مرتدة لكنها كانت منظمة وخطيرة ولم يكن ينقصها سوى كيفية استغلالها وتحويلها إلى أهداف. يستحق الخريطيات الانتصار بعد أن تغير أداؤه إلى الأفضل تحت قيادة مدربه الوطني وسام رزق، واستعاد مستواه وأسلوبه بعد أن عانى طوال الفترة الماضية من الأداء المتواضع والأداء الذي لا يليق بفريق يلعب مع الكبار. من المؤكد أن الخرطيات إذا استمر على نفس المنوال وإذا حافظ على أدائه الجديد فإنه سيكون قادرًا على التمسك بفرصته الصعبة في البقاء وعدم الهبوط للدرجة الثانية. سيطر بلا فاعلية على المرمى أم صلال .. تفوق بلا إيجابية وبلا إقناع لم يكن أم صلال مقنعًا في مواجهته أمام الخريطيات، ولم يكن على مستوى الطموحات رغم تفوقه واستحواذه أكثر على الكرة في معظم أوقات المباراة منذ بدايتها. ويمكن القول أن أداء أم صلال كان روتينيًا، فهو يهاجم بطريقة معتادة وربما محفوظة، ولم يحاول التغيير، ولم يحاول أن يكون أكثر شراسة، وحاول الوصول في كل مرة بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب دون أي مفاجأة تكتيكية تساعده على تحويل تفوقه إلى أهداف وانتصار. أم صلال كان أداؤه روتينيا باستثناء حارس مرماه باسل سميح نجم الفريق -وربما المباراة- الذي تفوق على نفسه وكان سدًا منيعا أمام الهجمات المرتدة للخريطيات التي لو سجلت بعضها لكانت الخسارة قاسية لأم صلال. أم صلال استحوذ كثيرًا على الكرة لكن دون فاعلية ولا أدل على ذلك سوى أن مرمى الخريطيات لم يتهدد فعليًا وبشكل حقيقي في الشوط الأول إلا مرة واحدة على مدار 45 دقيقة. حتى بعد أن فرض أم صلال تفوقه تمامًا في نهاية المباراة والشوط الثاني كانت خطورته أيضا قليلة ولم تهدد المرمى إلا بشكل نادر.
مشاركة :