كرر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري، الأربعاء، تهديدات طالما أطلقها مسؤولو النظام الإيراني العسكريون والمدنيون منذ ثلاثة عقود كلما اشتدت الأزمات في المنطقة، أو تعرضت طهران لضغوط دولية، لاسيما بشأن ملفها النووي المثير للجدل. وفي الظروف التي تستمر فيها المفاوضات مع الطرف الأميركي في جنيف بغية التوصل لاتفاق شامل بشأن الملف النووي، قال جعفري إن بلاده بلغت قوة فريدة لا تريد أن تدخلها حيز التجربة العملية، مهدداً بسيطرة القوة البحرية الإيرانية على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، منهياً تهديده قائلاً دون أدنى شك. وكان جعفري يطلق تهديداته على هامش مناورة بحرية جوية تقوم بها القوات الإيرانية حالياً في الخليج العربي، ومن المقرر أن تتحول، الخميس، إلى مناورة برية، حسب موقع وكالة تسنيم للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية. وزعم جعفري أن القوات الإيرانية بلغت أهدافها في المرحلة الأولى من المناورة، وأن الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافها بنجاح. وفي هذا السياق، برر قائد الحرس الثوري الإيراني تهديداته، متحدثاً عن حرص بلاده على أمن الخليج العربي بالقول: نحن سبق أن أعلنّا للعالم أجمع عن امتلاكنا الإمكانيات لاستتباب الأمن في مضيق هرمز والخليج، واصفاً ذلك بالإجراء الرادع للحيلولة دون السماح لـالأعداء بممارسة نفوذهم في المنطقة، على حد قوله.
مشاركة :