جنوب إفريقيا تعتزم التوسع في الطاقة المتجددة وتفكيك المحطات التقليدية

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الطاقة في جنوب إفريقيا اليوم، إن بلاده تعتزم التوسع في توليد الطاقة المتجددة وتفكيك محطات الطاقة المركزية التقليدية. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الوزير جيف راديبي، للصحافيين في بريتوريا، أن وسائل الطاقة المتجددة تمثل حاليا أقل من 5 في المائة من الطاقة المبيعة للمستهلكين، إلا أن توسع الدولة في توليد الطاقة النظيفة أصبح بالفعل له تأثير اقتصادي كبير. وكان راديبي أحيا برنامجا وطنيا لتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة، الذي كان في فترة ما الأسرع نموا في العالم، قبل أن يشهد مرحلة من الركود. ووقع وزير الطاقة في جنوب إفريقيا في نيسان (أبريل) الماضي اتفاقيات مع 27 من المنتجين المستقلين للطاقة، وذلك بعد عامين من التأخر. وقوبلت الاتفاقيات بمعارضة قوية من النقابات العمالية، بسبب تخوفها من فقدان عمال شركة الكهرباء المملوكة للدولة "إسكوم هولدينجز" وظائفهم مع دخول المنتجين المستقلين إلى شبكة الإنتاج. وتعتمد جنوب إفريقيا على التعدين وحرق الفحم لتوليد أكثر من 75 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء. وشدد راديبي على أن شطب وظائف في قطاع الفحم لا علاقة له بالتوسع في الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الحكومة لا تعتزم إعادة التفاوض بشأن مشروعات المنتجين المستقلين. وتكشف حركة الاستثمارات الدوارة صعوبة الرهان على عائد الاستثمار في القارة الإفريقية، فبعد عامين من التراجع، سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة إلى القارة السمراء نموا ملموسا خلال العام الماضي بفضل تجدد اهتمام المستثمرين الأجانب بجنوب إفريقيا. ويبدو أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي يستهدف جذب 100 مليار دولار استثمارات جديدة إلى بلاده بعد سنوات من التراجع خلال سنوات حكم سلفه جاكوب زوما، لا يراهن على الشركاء التقليديين لبلاده مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. وتعهدت الصين باستثمار 15 مليار دولار، كما أعلنت شركة النفط الفرنسية "توتال" الأسبوع الماضي أول كشف نفطي في المياه العميقة لجنوب إفريقيا. وتلقت جنوب إفريقيا جزءا كبيرا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي وصلت إلى جنوب الصحراء الإفريقية عام 2018، حيث بلغت حصتها نحو 7.1 مليار دولار مقابل 1.3 مليار دولار في 2017. في المقابل، فإن نقص إمدادات الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار من جانب شركة كهرباء جنوب إفريقيا "إسكوم" يهدد تعافي الاستثمار في البلاد. وتؤكد مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني والاستشارات الاقتصادية أن نقص الكهرباء في جنوب إفريقيا يمثل خطرا كبيرا على التصنيف الائتماني للبلاد.

مشاركة :