السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس بنظيره الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش القمة العربية الأوروبية. وأشار الرئيس السيسي إلى استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الفلسطينيين بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض خاصة من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، ما يساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيس المتمثل في تحقيق السلام المنشود. من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري دعم بلاده لوحدة العراق وسيادته على أراضيه كافة، مشدداً على ثقة مصر في قدرة المؤسسات الوطنية العراقية على تجاوز كل العقبات وتشكيل حكومة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي وتعكس الهوية الوطنية العراقية، بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار العراق، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن العراقي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس نظيره العراقي برهم صالح، على هامش انعقاد أعمال القمة، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في تصريح له: «إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار». وأضاف راضي أن الرئيس السيسي أعرب عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية العراقية، مشدداً على حرص مصر على الدفع بأطر التعاون الثنائي مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس العراقي أكد حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر، واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب، والاستفادة من الكفاءات المصرية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، مثمّناً دور مصر في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة. وكان الرئيس المصري أكد خلال لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع تونس بشأن الميليشيات الإرهابية والعائدين من مناطق الصراع الذين يمثلون تهديداً مشتركاً للبلدين والمنطقة بأكملها، مشدداً على موقف مصر الداعم لتونس في مواجهة الإرهاب ودعم الإجراءات التي تتخذها القيادة التونسية في سبيل الحفاظ على الأمن في الدولة. ورحب الرئيس المصري بالدعوة الموجهة له من نظيره التونسي لحضور القمة العربية المقبلة في تونس، معرباً عن ثقة مصر بنجاح تونس في تنظيم هذا الحدث الضخم. وأشار إلى استعداد مصر الكامل للعمل مع التونسيين قبل وأثناء القمة لضمان خروجها بقرارات مؤثرة تكون على قدر التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، خاصةً في ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والمواضيع المنتظر طرحها على جدول أعمال القمة. من جانبه، أكد الرئيس التونسي باجي قايد السبسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية. إلى ذلك، التقى السيسي أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان أسعد بن طارق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول مستجدات مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الأزمة في كلٍ من سورية واليمن. على صعيد متصل، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وذلك على هامش القمة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، إضافة إلى ملف التنسيق حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسورية واليمن. كما التقى السيسي نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على مختلف الأصعدة، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول منطقة الشرق الأوسط.

مشاركة :