أكد قادة فصائل فلسطينية أن مسيرات العودة والمقاومة الشعبية استعادت عنفوانها وطريقها الصحيح بعد فشل الأموال القطرية المشبوهة في تحييدها عن أهدافها المشروعة عبر الشروط الإسرائيلية لابتزازها من خلال الأموال التي نقلها السفير محمد العمادي بطريقة مذلة لموظفي قطاع غزة. وأشاروا في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الدور القطري يهدف إلى استمرار الانقسام الفلسطيني من خلال استغلال أموالها ليس لمصلحة الفلسطينيين ولكن لصالح إسرائيل. وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني «قطر تستخدم الأموال تستخدم الأموال لمقايضة مسيرات العودة» موضحاً أن قطر سلكت طريقا غريبا عبر الاحتلال لإدخال تلك الأموال الأمر الذي جعلها خاضعة لشروط الاحتلال حيث استخدم تلك الأموال كوسيلة ضغط لإيقاف مسيرات العودة. وأضاف أنه بسبب رفض الفصائل الفلسطينية لتلك الأموال والشروط الإسرائيلية عبر قطر عادت مسيرات العودة إلى عنفوانها. كما اعتبر عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الأموال القطرية جاءت للتأثير على مسيرات العودة وكسر الحصار وكانت بمثابة خدمة للاحتلال اكثر مما خدمت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنها عززت الحصار ورسخته. وأوضح أن الدور القطري يأتي لخدمة الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي تعاني حصارا خانقا لاسيما في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قطر وضعت قطاع غزة أمام أزمة حقيقية بإنهاء رزمة المساعدات التي لم تحقق ما يصبو إليه الفلسطينيون. من جانبها أكدت الجبهة الفلسطينية لتحرير فلسطين أن التطورات الأخيرة أثبتت أن أموال قطر كانت ذات أهداف سياسية وتعانقت مع أهداف الاحتلال الذي استغلها وابتز أهالي قطاع غزة بها. وأوضح سفيان مطر عضو اللجنة المركزية للجبهة أن قطر كانت تسعى عبر هذه الأموال، وكما أفصح عن ذلك السفير العمادي، إلى جلب الهدوء إلى حدود قطاع غزة لخدمة الاحتلال مما يثير تساؤلات حول دور قطر الوظيفي في المنطقة. كما أكد القيادي في جبهة النضال محمود الزق أن الأموال والتحركات القطرية جاءت لتمرير كيان سياسي في قطاع غزة من خلال صفقات مشبوهة تحت غطاء تمرير المساعدات الإنسانية. وأوضح أن الموقف الوطني للفصائل التقى في إطار مواجهة المساعي القطرية لإنشاء هذا الكيان في قطاع غزة ومواجهة تحركات العمادي في المنطقة. وأوضح أن رفض الفصائل لنقل الأموال القطرية عبر السفير العمادي في غزّة يعكِس حالةً شعبيّةً من عدم الرضا على سياسات قطر، وأن الحركة الوطنية الفلسطينية ضد الوصاية على قطاع غزة. واستذكر الزق اللقاء الذي عقده السفير القطري محمد العمادي في غزة وقاطعته الفصائل الفلسطينية، وتصدي المواطنين له في مستشفى الشفاء وقذفه بالحجارة في مسيرات العودة ، موضحا أن ذلك أثبت أن الكل الفلسطيني ضد ما تقوم به دولة قطر في قطاع غزة. من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول «لقد كان الدعم القطري غير بعيد عن التنسيق مع الاحتلال، وغير بعيد عن أهدافٍ سياسيّةٍ تكمن وراء مثل هذا الدعم، ولكننا لن نسمح لأي طرف باستغلال الانقسام لتمرير مساعدات مسمومة، ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية».
مشاركة :