قوبل قرار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بإدراج اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية بتفاعل إيجابي على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، وعبر وسم عنوانه «إدراج اللغة الصينية في المناهج»، وآخر حمل عنوان «اللغة الصينية»، اعتبر مهتمون القرار قفزة تعليمية، ومؤشراً إيجابياً على قبول فئة الشباب للقرار. وبادر مغردون وعبر مقاطع فيديو بشرح كيفية تعلم اللغة الصينية، والتدرب على كلماتها، وإدراج تطبيقات تعنى بتعلم اللغة الصينية. ووصف مؤسس احتفالية اليوم العالمي للغة العربية ممثل المملكة العربية السعودية السابق لدى «يونيسكو» زياد الدريس، القرار بالإستراتيجي والحكيم، ويواكب التحولات الاقتصادية في العالم خلال السنين المقبلة لمصلحة الصين وبالتالي اللغة الصينية، كما أن القرار يصنع توازناً دبلوماسياً مع الإقبال الصيني على تعلم اللغة العربية. واعتبرت الشاعرة والكاتبة حليمة مظفر اللغة الصينية لغة المستقبل العلمي والاقتصادي والصناعي، وقالت عبر حسابها في «تويتر»: «هي لغة 1.093 بليون نسمة، ومن المهم تعلمها، وبخاصة أن اللغة وسيلة الانفتاح الثقافي والصناعي والعلمي مع الصين». من جانبه، اعتبر الكاتب سلمان الدوسري إدراج اللغه الصينية في المناهج خطوة استباقية للاستفادة من التنين القادم للسيطرة على الاقتصاد العالمي، مبيناً وجود خيارين أمامنا، إما الوصول متأخرين بعدما يهيمن التنين، أو استشراف المستقبل باكراً، ومستقبل الأجيال القادمة لا يمكن أن يدار بالأدوات القديمة. وقال عوض الحارثي: «من واقع عايشته بنفسي مع اللغة الصينية منذ سنين خلت، ولجمالها وظرافتها أيقنت أنها ستزلزل العالم كزلزلتها للأفواه»، في حين كتب الدكتورعبدالله العامر يقول: «زيادة لغات أجنبية في المناهج الدراسية مؤشر إيجابي نحو استيعاب الثقافات وفهم الآخر والنماء المعرفي». أما راكان الوابلي فقال: «إقرار مثل هذه الخطوة تعني أن هناك اتفاقات استثمارية ضخمة في المملكة، وينبغي تجهيز الشعب للفرص الوظيفية والاستثمارية مع الشركات الصينية للارتقاء بمستقبل زاهر لشبابنا وهم أهل لهذا». وبينت العنود بنت خالد أن العلاقة بين السعودية والصين علاقة وطيدة في تجارياً وسياحياً وثقافياً، ويأتي الآن إدراج اللغة الصينية داخل مناهجنا للطلبة ليسهم في زيادة الثقافة حول هذه اللغة خلال المرحلة المقبلة. من جهتها، أفادت شبكة الصين الدولية - وهي شبكة لإعلامية تبث بلغات عدة -، بأن أعداداً كبيرة من الأجانب أجروا اختبارات في اللغة الصينية في عام 2017، وبلغ عددهم 6.5 مليون شخص بزيادة بلغت نسبتها 8.33 في المئة مقارنة في عام 2016، وفقا لما ذكرته وزارة التعليم الصينية في وقت سابق. وغردت روان العتيبي تقول: «يحظى مجال التعليم باهتمام واسع من القيادة والتي حرصت على إدراج اللغة الصينية لمصلحة الطلبة كونها لغة ذات أهمية، وتعلمها يعطي أفضلية بترجمة العلاقة بسكل اكبر مع الجانب الصيني». وفي تغريدة كان لها تفاعل قال أحد المغردين: «الصين ذات إرث عظيم، لطالما كنت أحب فلسفاتها مثل الطاوية والكونفوشية وتاريخها بشكل عام، الانكباب الحاصل على الغرب من دون الشرق قد يضيّع علينا فرصة دمج هاتين الثقافتين. إدراج اللغة الصينية هو باب الإطلاع على الشرق العظيم، بلا شك أفضل خبر سمعته من شهور».
مشاركة :