شكا مواطن مدرسة ابتدائية في الرياض أهملت حالة حرق تعرضت لها طفلته داخل فناء المدرسة، برفض خروجها أو نقلها إلى المستشفى. وقال والد الطفلة المواطن محمد الجهني: تلقيت اتصالًا يوم الخميس الماضي من السائق وقت سفري وانشغال زوجتي بعملها، أخبرني المتصل برفض مدرسة طفلتي كِنْدَة - ٤ سنوات و٧ أشهر - ويارا - ١١ سنة -، إخراجهما من المدرسة حتى حضوري شخصيًا، وعندما تحدثت لإحدى الأخوات أبلغتني بكل بساطة أن ابنتي تعرضت لإصابة حرق في يدها اليسرى بسبب ماء حار، ولم تذكر لي مدى خطورته أو حتى الإسعافات الأولية المقدمة، واكتفت فقط بقولها إنه تم وضع ثلج على اليد المصابة والطفلة لا تبكي. وأضاف: «كنت أقود سيارتي إلى الرياض قادمًا من المنطقة الشرقية بحكم عملي ولم ارتح حتى أبلغت العاملة المنزلية بأخذ صورة للحرق الذي لم يكن بسيطًا، فطفلتي كانت بحاجة لنقلها إلى أقرب مستشفى وهذا ما لم تقم به المدرسة». وتابع المواطن الجهني بالقول: «بعد وصولي أخذت طفلتي لأحد المستشفيات والذي أجرى الإسعافات الأولية في الطوارئ، وتم أخذ أقوالي وتحديد حالة الحريق من الدرجة الثانية»، مؤكدًا أن «الطفلة عكس ما ذكرت المدرسة، فلم تتوقف عن البكاء والصراخ من شدة الألم الأمر الذي أتعب الجميع». وأشار والد الطفلة، إلى أن الطبيب أعطى ابنتي مضادا حيويا منعا للمضاعفات، بينما لم تنم ليلتها من شدة الألم، وأصيبت في اليوم التالي بسخونة حادة وإرجاع ناتج عن التهابات لها علاقة بضعف مناعتها بسبب الحريق؛ ما أدى لقرار الطبيب بالترقيد والملاحظة عن قرب حتى تأخذ مسكنات وجلوكوز بسبب الجفاف أيضًا. وأفاد والد الطفلة بأنه لم يتلق أي اتصال من إدارة المدرسة سواءً باعتذار أو حتى اطمئنان، مشيرًا إلى أنه بادر بالاتصال بالمدرسة يوم السبت الماضي وأبلغهم بأن «ما حصل إجرام في حق طفلة كل ما رغبته هو التعلم». وأوضح أنه تم إرسال خطاب لإدارة تعليم الرياض التي تفاعلت مشكورة مع قضية ابنته، وأرسلت لجنة للتحقق من الأمر، وقد أثبتت الخطأ الفادح من المدرسة، وحتى الآن النتائج لم تظهر ولم تتواصل معي إدارة المدرسة سواءً بالاطمئنان أو الاعتذار أو حتى السؤال. ونوّه والد الطفلة أن المدرسة اخطأت بتوفير أدوات خطر للطلاب مما أدى إلى ما حصل لابنتي، كما لم تقم المدرسة بواجبها من عمل الإسعافات الأولية الصحيحة وأخذ الطفلة إلى الطوارئ أو طلب الإسعاف. وطالب المواطن الجهني الجهات المعنية بمحاسبة من تسبب في معاناة طفلته الدائمة، والتعويض بعلاج ابنته وإزالة أثر الحريق بصفة دائمة في أي عيادة يراها والد الطفلة مناسبة لها مع التكفل بجميع مصاريف العلاج.
مشاركة :