الأمير فيصل بن مشعل يشهد ندوة “الملك سعود ـ مسيرة وإنجازات” في أدبي القصيم 

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , مساء أمس , بمقر نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة , ندوة “الملك سعود ـ مسيرة وإنجازات” ، بحضور اصحاب المعالي , ووكلاء الإمارة , ومدراء الجهات الحكومية , ومحافظي المحافظات , ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي ومثقفي المنطقة.   وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – عراب تاريخ قيادات هذا الوطن عامة , وعراب الحفاظ على تاريخ الملك سعود خاصة  ، وذلك لإلمامه بالتاريخ ومعاصرته لملوك المملكة ابتداء من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، وحتى وصوله إلى سدة الحكم ـ رعاه الله ـ ، لافتاً سموه إلى أن الملك سعود عمل على خدمة والده وخاض معه العديد من المعارك في توحيد هذه البلاد المباركة ، مشيراً إلى أن عصر الملك سعود ملئ وحافل بالإنجازات ، وكان رائد الأعمال الأول بعد مؤسس الدولة والده يرحمه الله الملك عبدالعزيز  ، حيث أستطاع أن ينتقل بالمملكة إلى مرحلة الدولة المؤسسية ، مستعرضاً الجوانب الخيرية له بارساله سيارات محملة بالمواد الغذائية وملابس وتوزيعها على ابناء البادية ، وكان يتخفى في الليل وينزل الى المحتاجين ويوزع الصدقات عليهم بنفسه ، مبدياً سموه فخره واعتزازه بان كثير من ابناء وبنات هذا الوطن يولون تاريخ والدهم  الملك سعود – رحمه الله – جل اهتمامهم في بحوثهم وأطروحاتهم بمبادرة منهم لقناعتهم بدوره العظيم في بناء هذا الوطن ، مؤكداً سموه على أن القيادة ـ أيدها الله ـ تفخر بقوة الرابطة والتلاحم بينها وبين الشعب الكريم لانهم الأحرص على تسجيل تاريخها المجيد للأجيال المعاصرة والقادمة ، وننتظر المزيد من الباحثين وأساتذة التاريخ الاكفاء في البحوث التاريخيه ووسائل الاعلام الجديد لإنجازات الملك سعود لانهم وثقوا جهود هذه الشخصية بإنصاف.   وتناول الأستاذ الدكتور أحمد البسام من جامعة القصيم اهتمام الملك سعود بالتعليم منذ أن كان ولياً للعهد والذي كان احداها دعمه للقائمين بالمدارس الخاصة ، حيث زاد عنايته بالتعليم بعد توليه الحكم ، وزيادة المدارس والمعاهد ، وانشاء اول وزارة للمعارف وتعيين الأمير فهد وزيراً لها آنذاك ، وأهتم بتعليم البنات عام 1366 وانشاء مدرسة لبناته ، وإنشاء مدرستين بمسمى “الأجيال” للأبناء ومدرسة “الكريمات” للبنات في الناصرية بمدينة الرياض ، واعطي المسؤولة عن المدرسة عدم التفرقة بين الطالبات ، وانشئت رئاسة تعليم البنات عام 1388 ، والمعهد العلمي في بريدة وعنيزة عام 1373 ، كما قصر الابتعاث على الجامعات ، وانشاء الكليات الجامعية ، وجامعة الملك سعود كأول جامعة بالمملكة 1377 ، وانشاء الجامعة الاسلامية ، ومعهد النور للمكفوفين ، والمكتبات العامة ، والتعليم الفني والصناعي ، مستعرضاً التطور الكبير بمستوى التعليم بالمملكة طيلة 11 سنة مدة حكم الملك سعود ـ رحمه الله ـ.   فيما تطرق الدكتور ابراهيم المشيقح من جامعة القصيم ، على أن الملك سعود جاء بعد أعظم رجل في تاريخنا المعاصر ليدير الدولة ، مشيراً إلى زياراته للقصيم عام 1353 عندما كان وليا للعهد ، وعندما كان ملكا عام 1373 ، بعد 3 اشهر من توليه الحكم ، خرج لاستقباله العديد من الاهالي وجلس اكثر من 6 ايام بالقصيم ، وزار المدارس ، والمعهد العلمي ، والمكتبه العامة وتبرع بـ10 مجلدات بالإضافة إلى بناء مقر لها ، وانشاء معهد للمعلمين ، كما زار عنيزة وعملوا له حفل ، وسمي المستشفى باسم الملك سعود ، وزار الرس والبكيرية والمذنب وعملوا له حفلا كبيرا ، مبيناً أن الزيارة الثانية كانت في عام 1377 وانشأ اول صرح طبي بالقصيم مستشفى بريدة المركزي ، وان الزيارة الاخيرة كانت في عام 1379 أمر خلالها بحفر الابار .   بعد ذلك استعرضت الاستاذة عبير الشمري معلمة في التعليم ، العمل الخيري في عهد الملك سعود ، والذي كان احد المرتكزات الأساسية للقضاء على الفقر والجهل والمرض ، حيث اصبحت اعمال الملك سعود رافدا لأعمال الدولة ، وكان ينفق على المشاريع الخيرية ويسهم فيها ، حتى لقب (بابي الخيرين) ، مشيرة إلى أن عناية الملك سعود بالحرمين الشريفين وتوسعة المسجد النبوي ، وخصص مكأفاة لكل من يحفظ القران الكريم ، واضطلع بالاهتمام ومساعدة المحتاجين بكافة المناطق ، ونفقة الحج لمن لا يستطع الحج ، وبلغت قيمة ما أنفقه على تعمير المساجد 8 ملايين ريال سعودي ، بالإضافة إلى تسديد الديون لإخراج المساجين ، وشراء 3 سيارات كمستشفيات متنقلة بـ180 الف دولار لتجوب ارجاء المملكة ، مما انعكست الاعمال الخيرية على بلادة ، واسهمت المرأة في عهده بالعمل الخيري ، وظهور الجمعيات الخيرية النسائية بعهده.   فيما استعرض الاستاذ الدكتور مخلد الحريص من جامعة القصيم ، جانب قيادة الملك سعود عام 1371 للحج ، لكثرة المشاريع والقرارت التي اصدرها خلال قيادته ، حيث بلغ عدد الحجاج 360 الف حاج ، وترجمة الارشادات الصحية لجميع اللغات ، وافتتح مستشفى النساء وتاثيثه ، ومنع دخول السيارات للمسعى ، واصدر قرار انشاء الادارة العامة للحج ، وقرر ـ رحمه الله ـ المشاريع العمرانية بإضاءة الحرم وتهويته ، وتعبيد الطرق بالمشاعر المقدسة ، وبناء المستوصفات ، والصيدليات والمراكز الصحية المتنقلة وتوفير المياه ، ومنع البائعة المتجولين ، والتعرفة الجمركية ، وتوسعة المسجد النبوي عام 1372 ، وشراء دارين للعجزة.   بعد ذلك قال الاستاذ الدكتور خليفة المسعود ، أنه خلال 11 سنه تمكن الملك سعود من بناء الدولة ، وأن الملك سعود ـ رحمه الله عمل على التصدي للعديد من المطامع السياسية في الخليج ، مؤكداً على أنه ـ رحمه الله ـ بعد ان تولى الحكم ارسل لأمير البحرين بان مصير البلدين واحد بعد ان اصدرت ايران منع زيارة البحرين والتبادل التجاري معها من قبل رؤساء الدول إلا بإذنها ، حيث أعلن بعد ان علم بذلك انه سيتوقف في البحرين خلال زيارته لباكستان مصطحباً معه وفد بلغ 120 شخص عبر 3 طائرات حطت في البحرين خلال تلك الفترة ، بالإضافة إلى أن الملك سعود أعلن خلال تلك الزيارة عن فكرة انشاء جسر يربط بين المملكة والبحرين.

مشاركة :