محمد مراح – القبس الإلكتروني  ارتفعت قيمة التداول في البورصات الصينية إلى أكثر من تريليون يوان على الأكثر منذ عام 2015، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل زيادة الرسوم المفروضة على سلع صينية. ووفق bloomberg فقد ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 6 في المئة اليوم الإثنين وارتفع مؤشر شنغهاي المركب 5.6 في المئة، موسعا مكاسبه من أدنى مستوى في 3 يناير إلى أكثر من 20 في المئة، وهو المستوى الذي يشير عادة إلى السوق الصعودية بعد انخفاض من نفس الحجم، كما ارتفع مؤشر ChiNext للأسهم الصغيرة وأسهم التكنولوجيا، التي دخلت سوق صعودية يوم الجمعة، بنسبة 5.5 في المائة أخرى. وقال Shen Zhengyang، الخبير الاستراتيجي في شركة “Northeast Securities Co” التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها: “حتى إذا تراجعت الأسهم على المدى القصير، فلا يزال هناك مجال لمزيد من المكاسب حيث لا تزال الرافعة المالية أدنى بكثير من الذروة على الرغم من الزيادة، وضع في اعتبارك أن الأساسيات الاقتصادية لا تزال سيئة، لذا من أجل تجنب التعرض للخسارة في سوق أكثر تقلبًا، من المهم دائمًا أن تظل حذرًا”. الأسهم الأوروبية وارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر الماضي بدعم من قرار الرئيس الأمريكي ترامب تأجيل زيادة الرسوم المفروضة على سلع صينية، مع صعود أسهم شركات السيارات والتعدين، وفق Reuters بينما هبط سهم بنك أيرلندا بعد إعلان نتائجه. وبحلول الساعة 08:25 بتوقيت جرينتش، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة، وكذلك المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة. وبلغ ستوكس في التعاملات المبكرة 373.18 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول. وقفز مؤشرا قطاعي السيارات والموارد الأساسية 1.1 بالمئة بعدما ولّد تأجيل زيادة الرسوم شعورا بالارتياح في القطاعين اللذين يعتبران أكثر القطاعات المهددة بتباطؤ التجارة العالمية وارتفاع تكاليفها. وكانت أسهم شركتي فاليو وفوريسيا لصناعة مكونات السيارات من بين الأفضل أداء، وارتفعت 2.6 بالمئة، بينما زادت أسهم شركتي الصلب أرسيلورميتال ونورسك هيدرو 2.4 بالمئة وجلينكور لتجارة السلع الأولية 2.2 بالمئة. وتسببت نتائج مخيبة للتوقعات في بعض الانخفاضات الكبيرة، فقد هبط سهم بنك أيرلندا 7.5 بالمئة بعدما خفض البنك توقعاته للعام 2019 وأعلن عن انخفاض صافي هامش الفائدة في الربع الأخير من العام الماضي. ونزل سهم كوفيسترو 3.7 بالمئة بعدما قالت مجموعة الكيماويات الألمانية إن أرباحها الأساسية في 2019 قد تهبط إلى نصف مستواها في العام الماضي. غير أن السوق تلقت دعما من صعود الأسهم الإيطالية، وتفوق مؤشر البورصة الإيطالية على أداء السوق الأوروبية، ليصعد 0.8 بالمئة مع ارتفاع السندات الحكومية بعدما أكدت فيتش تصنيفها الائتماني للبلاد عند ‭‭BBB‬‬. وزاد مؤشر قطاع البنوك الإيطالية، التي لها حيازات كبيرة من السندات الحكومية، بنسبة 1.7 بالمئة.