الوثيقة الختامية للقمة العربية الأوروبية: تعزيز شراكة استراتيجية بين التكتلين

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد منتجع شرم الشيخ، اليوم الإثنين، لقاءات ثنائية للرؤساء والقادة، المشاركين في القمة العربية ـ الأوروبية، تعقبها جلسة حوار تفاعلي، لبحث سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية، تقتصر على الزعماء وممثلي الدول المشاركة، وتعقد الجلسة الختامية للقمة الأولى، بعد ظهر اليوم، يعقبها إعلان البيان الختامي، ومؤتمر صحفي مشترك، لعرض نتائج القمة.    الوثيقة الختامية تدشن «بداية جديدة» للعلاقات العربية الأوروبية وعلمت الغد، أن البيان الختامي يتضمن إصدار «الوثيقة الختامية» التي تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الكتلتين، شمال وجنوب البحر المتوسط، وسبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، للغد، إن الوثيقة الختامية، تمثل إعلاناً موحداً يعبر عمّا انتهت إليه القمة الأولى من تفاهمات.حول مختلف الأزمات العربية الراهنة، وحول ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ونزع السلاح، وحول زيادة فرص التعاون والتنسيق والتشاور بين الجانبين العربي والأوربي.مما يعد تدشينا لـ «بداية جديدة» في العلاقات بين الجانبين.   وأضاف، إن أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، وبحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، ساهمت من خلال الحوار التفاعلي في تفهم الجانب الأوروبي للواقع العربي بأزماته وقضاياه والتحديات التي تواجهها الدول العربية، وهو أمر ذات أهمية قصوى لأنه بدوره يساهم في حل الكثير من الأزمات مما يساعد على استقرار المنطقة العربية، وبالتالي ينعكس ذلك على أمن الدول الأوروبية واستقرارها، وهو ما أشار إليه عدد من زعماء وقادة أوروبا في كلماتهم أمام الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الأحد.  حصاد القمة وفي تقدير الجانب الأوروبي لحصاد القمة ..نقلت وسائل الإعلام في بروكسل، عن مسؤول في الاتحاد الاوروبي، أن هذه القمة الأولى من نوعها بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي تزداد أهميتها مع خروج الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط، فيما تقوم روسيا والصين بتوغلات فيها وهو ليست بالضرورة في صالحنا، ولا نريد أن تملأ روسيا والصين هذا الفراغ (الذي ستتركه الولايات المتحدة)»، مشيراً إلى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.    ومن جانبه قال الناطق باسم الاتحاد الاوروبي، بريبن أمان، إن «الاتحاد الأوروبي هو بفارق كبير الشريك (التجاري) الأهم لدول الجامعة العربية، وأن حجم هذه التجارة يوازي التجارة مع الصين والولايات المتحدة وروسيا مجتمعة».   رسالة أوروبیة لأمریکا: «لن نترك مصالحنا في المنطقة» وكشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن رؤية الأوروبيين، تجاه حصاد القمة العربية ـ الأوروبية الأولى بمنتجع شرم الشيخ،بأنه يحمل رسالة أوروبیة لأمریکا «لن نترك مصالحنا في المنطقة».. وقالت الصحيفة الألمانية، إن أول قمة مشتركة للاتحاد الأوروبي مع الجامعة العربية تتعلق بسياسة القوة، ففي المقام الأول يريد الأوروبيون إرسال إشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين بأنهم لن يغادروا ببساطة مصالحهم الاقتصادية والسياسية فى الشرق الأوسط.   وسائل الإعلام الغربية، أوضحت أن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يمثلون حوالي 12٪ من سكان العالم، وطرحوا العديد من القضايا الشائكة.، وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية، والحرب ضد الإرهاب.. وطالب الأوروبيون بمزيد من التعاون مع  الدول العربية ، لكنهم يريدون فى نفس الوقت منع القمع ضد المعارضة  فى تلك الدول.. وتمثل «الهجرة غير الشرعية» موضوع القمة الرئيسى  في شرم الشيخ، لأن أكبر طرق الهروب تقاد عبر  البلدان الأعضاء في شمال أفريقيا، الذين ما زالوا معارضين بشدة لإقامة مراكز الاستقبال للمهاجرين في أراضيهم ، ويطالبون بمزيد من الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :