قال الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، إن النصر الفعلي المتحقق على التهديد المباشر للإرهاب وفكره المتطرف مازال يتطلب الكثير منا ومن دول المنطقة بل والعالم حتى يكون نصرًا راسخًا وحاسمًا ومستدامًا.وأضاف الرئيس العراقي ، في كلمة ألقاها أمام القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ ،إن المشتركات في الجوار التاريخي العربي الأوروبي ، والضرورات الاقتصادية والتكامل الثقافي تفرض نفسها على الجميع ، وتدعم تبني العمل المشترك، لتمكين شعوبنا من المضي معا نحو المستقبل.وتابع صالح :" أنا قادمٌ من العراق ، الذي واجه بشجاعة تهديدات الإرهاب ممثلا بتنظيم "داعش" ونجح عبر تبني مبدأ التعاون الإقليمي والدولي في تقويضه، وكسره"، مضيفا " أن الانتصار كان ثمرةً لإرادةِ العراقيين ودفاعهم عن بلدهم ومدنهم ، فيما كان للجهدِ المؤازر للتحالف الدولي ومن الجيران دورُه الذي لا ننساه".وأوضح أن العراق الآن بدورِه الطليعي في محاربة الإرهابِ والتطرف، وبموقعِه الاستراتيجي ومواردِه وباستحقاق الإعمار فيه، يتطلعُ الى أن يكون ساحةَ توافق لمصالح دولِ المنطقة وشعوبِها لا ساحةً للتناحرِ والتنازع، كما أن العراق بعمقِه الخليجي والعربي، وبجوارِه الاسلامي، وبما يمتلكه من موارد طبيعية وبشرية، يمكن أن يكونَ فاعلاً في لمّ شمل المنطقة وتخفيفِ التوتر فيها.وقال الرئيس العراقي:إن رؤيتنا لمصالحِنا الوطنية واستحقاقات التنمية، تستند على حمايةِ سيادة العراق واستقراره وعلى النأي به عن سياسةِ المحاورِ"، مؤكدا أننا" نتطلع إلى مساهمةٍ فاعلة لبناءِ منظومةٍ جديدة مستقرة في المنطقة قوامُها الأمنُ المشترك و التكاملُ الاقتصادي من خلال ترابطِ البنى التحتية ونزع أسباب التوتر والنزاع".وجدد الرئيس العراقي دعوته الى "تعاونٍ شامل يكرسُ المنافعَ المتبادلة في التنميةِ والأمن بين الدول المتجاورة والمتشاطئة على بحرين حيويين في هذه المنطقة هما الخليج والمتوسط"، مبينا ان هذا الجزء الحيوي من العالم حينما يتمتع بالأمن والرفاهية فان استقرار العالم سيكون مرتكزا على هذه المنطقة.
مشاركة :