نقل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي اليوم، تحيات ملك الأردن عبدالله الثاني، الى قادة الدول العربية والأوروبية المشاركين في القمة العربية الأوروبية الأولى وتمنياته أن تكون القمة محطة فارقة على طريق تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، التي تستند إلى تاريخ طويل من التفاعل، ويجب أن تتطور في ضوء ما يجمعنا من مصالح مشتركة، وما نواجه من تحديات تتعاظم قدرتنا على تجاوزها إن تصدينا لها بمنهجيات منسقة.وشكر الصفدي - الذي يترأس وفد الأردن فى القمة مندوبا عن الملك عبدالله الثاني - الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأشقاء في مصر على استضافة القمة وتنظيمها وشكر جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على جهودهم.وقال الصفدي في كلمة الأردن في القمة التي بدأت أعمالها أمس بحضور ٥٠ دولة، إن تاريخا طويلا من التفاعل العربي الأوروبي أثبت أن ما يجمع العالم العربي وأوروبا أكثر مما يفرقهما وأن فِي البناء على الجوامع مصالح أمنية واقتصادية "نعظمها إن طورنا التعاون الثقافي والتجاري والاستثماري والأمني."وأكد أن ثمة ترابط بين أمن المنطقة العربية واستقرارها وأمن القارة الأوروبية، ما جعل من التعاون العربي الأوروبي وحل أزمات العالم العربي ضرورة لحماية أمن أوروبا ومعالجة تحدي اللجوء والهجرة المشترك.ولفت إلى أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة بما سبب ويسبب من ظلم ومعاناة وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي تشكل قضيته قضيتنا المركزية الأولى."وقال إن "حل هذا الصراع على أساس حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتهاالقدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية،ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل."وأوضح وزير الخارحية الاردني أن "القدس، المدينة المقدسة عند المسلمين والمسيحين واليهود، هي كما يؤكد الوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، الملك عبدالله الثاني، "مفتاح السلام" وشدد على أن المملكة ستستمر في تكريس كل امكاناتها لحماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الاسلامية والمسيحية.وأشار إلى أن الأردن يثمن موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين وسياساته التي طالما سعت إلى تخفيف المعاناة وإيجاد الأمل، بما في ذلك إدانته الاستيطان خرقا للقانون الدولي ودعمه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)،التي يجب أن تزود إمكانات استمرار االقيام بواجباتها وفق تكليفها الأممي، إلى حين حل قضية اللاجئين في سياق حل شامل للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يلبي حق العودة والتعويض.وأكد الصفدي على أن المملكة تدعم كل جهد حقيقي فاعل ينهي حالة الجمود الخطرة في العملية السلمية، ويفتح الآفاق نحو السلام العادل والشامل.وقال إن الأردن "يثمن للإتحاد الأوروبي أيضا دعمه للاجئين السوريين. ونأمل أن يثمر مؤتمر بروكسل الثالث الشهر القادم التزاما عمليا إزاء اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم."وأضاف: "رغم ظروفنا الاقتصادية القاسية، تستضيف المملكة مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري. نشكر كل من دعم جهودنا توفير الخدمات الأساسية والعيش الكريم لهم. ونؤكد أهمية استمرار هذا الدعم.ذلك أن توفير التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل للاجئين ليس واجبا إنسانيا فقط. هو تحصين لهم ضد الجهل واليأس والاستغلال من المتطرفين. هو استثمار في أمننا المشترك."وأكد وزير الخارجية الأردني "ضرورة تكثيف جهودنا للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق القرار ٢٢٥٤، حل يقبله السوريون،ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها، ويتيح العودة الطوعية للاجئين، فيعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها."
مشاركة :