قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن ما تتعرض له مناطق الأغوار الشمالية من عمليات تهويد واستيطان، يندرج في إطار مُخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المنطقة وإخلائها من مواطنيها الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في محاولة متواصلة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم وفرض واقع جديد وحقائق جديدة لصالح الاستعمار الإسرائيلي. وشددت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، على أن الهجمة الاستيطانية ستؤدي إلى وأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، ويعمق في ذات الوقت من نظام الفصل العنصري القائم في فلسطين المحتلة. وعبرت عن إدانتها للهجمة الاستيطانية الشرسة، التي تتعرض لها الأغوار الفلسطينية المحتلة بما فيها الأغوار الشمالية، التي كان آخرها إقدام المستوطنين على وضع سياج مكهرب حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي “خلة العقدة” و”السويدة”. وأوضحت، أن هذه المناطق مطلة على نهر الأردن وكانت تعيش فيها منذ القدم عائلات بدوية أجبرت على الرحيل تحت وطأة ضربات المُستعمرين، إضافة إلى تغول الاحتلال العسكري واستفراده بالأرض الفلسطينية بالأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول إليها. وأوضحت أن الانحياز الأمريكي الأعمى، وتخاذل المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية اتجاه قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، وعدم مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال عن جرائمها وانتهاكاتها، شرع الأبواب أمام إسرائيل كقوة احتلال لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ما يؤدي إلى إفشال أية جهود دولية مبذولة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
مشاركة :