شرم الشيخ 20 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 25 فبراير 2019 م واس أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس تطلع بلاده إلى بناء علاقات مستقبلية سليمة بين العالم العربي وأوروبا خالية من الأحكام الجاهزة، وفي منأى عن تأثيرات الأحداث العابرة، معربًا عن اعتقاده بوجود فرصة جديدة للتعاون المشترك في قضيتي الهجرة ومحاربة الإرهاب في جوانبها المتعددة وفق مقاربة متكاملة وشمولية تجمع بين روح المسؤولية المتقاسمة والتنمية المشتركة. وقال ملك المغرب في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني خلال الجلسة العامة الثانية للقمة العربية الأوروبية الأولى والتي اختتمت أعمالها اليوم بشرم الشيخ: إن التصور المتكامل للشراكة بين الجانبين يتطلب التركيز على بعض الأولويات من بينها الأمن القومي العربي وتحقيق نهضة بالوطن العربي، حيث يقع على عاتق أوروبا مسؤولية مساعدة جيرانها العرب لبلوغ ذلك التصور، وتوجيه الشراكات المستقبلية نحو تهيئة بيئة فكرية وثقافية وإعلامية سليمة للتعايش والتعاون بين شعوب المنطقتين. وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ تحظى بأهمية بالغة لدى العالم العربي حيث تؤسس لجوار يحتل مكانة متميزة في خارطة علاقاته مع مختلف شركائه من دول وتجمعات ومنظمات إقليمية وقارية. وقال: إن واقع التعاون العربي الأوروبي وحجمه المادي والمعرفي يؤكد ضرورة إجراء تقييم موضوعي وهادئ لنتائجه ومراجعة محاوره وتحديد أولوياته الإستراتيجية المرحلية والمستقبلية وتطوير منهجية عمله بهدف تعزيزه والارتقاء به. ودعا ملك المغرب التكتلات العربية والإقليمية ومن بينها اتحاد المغرب العربي إلى ضرورة الاضطلاع بدورها في تطوير العلاقات العربية مع الشريك الأوروبي وتجاوز العوائق السياسية والخلافات الثنائية التي تعطل مسيرة الانطلاق والتنمية. وأوضح أن المنطقة تواجه تحديات أساسية أبرزها القضية الفلسطينية ومستقبل القدس التي توليها بلاده أهمية كبيرة كونها رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للمدينة المقدسة كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في إطار حل الدولتين وبما يحقق السلام الشامل لجميع شعوب المنطقة وذلك وفقا للثوابت التي سبق التوافق عليها بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. // انتهى // 17:02ت م 0201 www.spa.gov.sa/1890191
مشاركة :