شهد وسط العاصمة السودانية الخرطوم تعزيزات أمنية مشددة وذلك بعد يوم واحد من تأدية 18 عسكرياً القسم أمام الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الجمهوري حكاما للولايات في أول ترجمة للتحولات التي وعد بها الرئيس بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام. وأغلقت السلطات الأمنية السودانية اليوم الاثنين، عدداً من الشوارع المؤدية إلى وسط الخرطوم “السوق العربي والاستاد” وذلك بعد انطلاق مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الحكومة وإسقاط النظام، تلبية لدعوة المهنيين السودانيين. وتمكن المحتجون من تسيير موكب – رغم التعزيزات الأمنية المشددة – لأكثر من عشر دقائق، قبل أن تطلق عليهم قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع. واعتقلت القوات الأمنية عشرات المتظاهرين وهم يرددون “حرية سلام عدالة الثورة خيار الشعب”، و”سلمية سلمية ضد الحرامية”. في ذات الوقت، احتشد مواطنون في منطقة بري التي تشهد يومياً تظاهرات متفرقة، وأغلقوا بعض الشوارع الفرعية بالحجارة. وشهدت بعض الجامعات التي فتحت دراستها احتجاجات واسعة خاصةً في جامعتي العلوم الطبية التكنولوجية التي يملكها الوزير السابق مأمون حميدة وجامعة “الأحفاد”، ورددوا هتافات مناوئة للنظام.
مشاركة :