السيسي: القمة العربية - الأوروبية شهدت نقاشات مثمرة والقادة عازم...

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن نجاح القمة العربية - الأوروبية التي عقدت في شرم الشيخ وما تم التوافق عليه خلالها «يفوق توقعات الكثيرين»، مؤكداً عزم القادة العرب والأوروبيين على استكمال مواجهة التحديات المشتركة.وأشار في الجلسة الختامية للقمة التي عقدت تحت شعار «في استقرارنا نستثمر» إلى أن القمة المقبلة ستعقد في بروكسيل العام 2022. وأضاف في مؤتمر صحافي، بعد انتهاء الجلسة الختامية، انه تم الاتفاق على تعزيز الشراكة والتعاون البنّاء لمواجهة مختلف القضايا والتحديات التي تهم الجانبين، وبحث أزمات وملفات المنطقة مثل القضية الفلسطينية وأزمات ليبيا وسورية واليمن، وملفات الأمن ومكافحة الإرهاب العابر للحدود. ولفت إلى أن الزعماء والقادة العرب طرحوا وجهات نظرهم خلال القمة العربية الأوروبية التي شهدت «نقاشات مثمرة» بكل وضوح وصراحة في شأن أهم القضايا العربية، وطلبوا من نظرائهم الأوروبيين «ضرورة حل القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية»، وناقشوا أيضاً سبل مواجهة الإرهاب والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة.وتابع «اننا بحاجة إلى حرمان العناصر الإرهابية من الوسائل المتقدمة، التي يستخدمها للتأثير على أمتنا واستقرارنا»، لافتاً إلى أن قضية الإرهاب، لها تأثيرها المدمر على أمن واستقرار المنطقة العربية والأوروبية والعالم كله، خصوصاً أن «تنظيمات إرهابية تحصل على دعم وغطاء سياسي من بعض الدول».وأشار إلى «أن الأولوية في أوروبا، هي تحقيق الرفاهية والحفاظ عليها، أما في بلادنا فهي الحفاظ على بلادنا ومنعها من السقوط والخراب والانهيار».ورأى أن مطالبة الدول الأوروبية بوقف عقوبة الإعدام عدم فهم للواقع والتطور الذي تعيشه أوروبا، مضيفاً «أنتم تتكلمون عن عقوبة الإعدام، لكن أرجو ألا تفرضوا علينا، فهنا في منطقتنا العربية، الأُسر لما يتقتل إنسان في عمل إرهابي، بتيجي الأسر تقولي عاوزين حق أبنائنا ودمائهم، ودى ثقافة موجودة في المنطقة، والحق ده لازم يتاخد بالقانون».ورداً على منتقدي عقوبة الإعدام قال السيسي: «أنتم مش هتعلمونا إنسانيتنا نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقيتنا، ولديكم كذلك ونحترمها، فاحترموا أخلاقيتنا وأدبيتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم».من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنه تم الاتفاق خلال القمة على قانون مشترك لحماية حقوق الإنسان.بدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن «المنطقة العربية كانت هي الوحيدة في العالم التي لم يعقد معها الاتحاد الأوروبي قمة من قبل، الأمر الذي كان نوعاً من التناقض، لأننا قريبون جداً ونتشارك في الكثير من التحديات والفرص». من ناحيتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، «بالرغم من أن القمة العربية - الأوروبية ليست أساساً قمة لبريكست، لكنها كانت فرصة سانحة للتشاور مع القادة الأوروبيين في هذا الشأن».وتضمن البيان الختامي للقمة، الاتفاق على تعزيز الشراكة العربية - الأوروبية ودعم نظام دولي حقيقي ومتعدد الأطراف والاتفاق على حل الأزمة الليبية المعروف باتفاق الصخيرات، والترحيب باتفاق ستوكهولم لوقف النار في الحديدة في اليمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في اليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في اليمن ومواجهة المقاتلين الأجانب.وتضمن أيضاً التزام الجانبين بالتعاون في مجال وقف الهجرة غير الشرعية والعمل على تجفيف مصادر دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنع التحريض على الكراهية والعنصرية.وجدد البيان الالتزام بالمواقف المشتركة بعملية السلام في الشرق الأوسط وعدم شرعية المستوطنات والالتزام بحل الدولتين وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحل الأزمة السورية بما يقتضي انتقالاً سياسياً حقيقياً يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة.وأعلن القادة والزعماء العرب والأوروبيون أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.وأعلنت السعودية والبحرين الإمارات ولبنان أنها طالبت بتعديلات في البيان الختامي، ولم يتم وضعها في الحسبان، وهو ما رد عليه الأمين الأمين العام للجامعة الغربية أحمد أبوالغيط، قائلاً: «تلقينا فعلاً تعديلات مقترحة، وتشاورنا مع الطرف الأوروبي والذي فضل الإبقاء على البيان، مع توزيع هذه التعديلات على البلدان كافة، في ما بعد». وعلى هامش القمة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية التصدي «للميول العدوانية من جانب إيران».وأضافت للصحافيين  إنه على الرغم من «التهديد النووي الموجود في كل مكان»، فإن الاتحاد الأوروبي ملتزمبالاتفاق مع إيران الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. خادم الحرمين بحث مع ماي في المستجدات الإقليمية القاهرة - وكالات - أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في شأن آخر المستجدات الإقليمية.واستعرض الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد على هامش القمة العربية-الأوروبية في شرم الشيخ الأحد العلاقات الثنائية بين الدولتين.

مشاركة :