وفاة زياد في مستشفى أطفال المنصورة قبل تحقيق حلمه برؤية محمد صلاح

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، اليوم، وفاة الطفل زياد خالد، 12 عاما، والذي كان يعاني من مرض نادر ظل لأكثر من 6 سنوات يتردد على المستشفى، قبل أن يتحقق حلمه برؤية اللاعب محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي. وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع فيديو للطفل زياد يطلب من خلالها رؤية «صلاح». وتمنى «زياد» قبل وفاته أن يصبح يكون طبيبا ومدير المستشفى التي يعالج بها، وهو ما تحقق فعليا حينما نفذ مدير المستشفى أمنيته بتفصيل بالطوا أبيض له يتجول به داخل المستشفى وجلوسه بمكتب مدير المستشفى إلى أن توفي اليوم على إثر انتكاسة حالته الصحية. وطلب زياد رؤية الفنان محمد صبحي، خلال زيارته لجامعة المنصورة في السابع من فبراير الجاري وهو ما تحقق، فضلا عن اصطحاب الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي له أثناء افتتاح ثلاث أقسام جديدة بالمستشفى وهي وحدة القلب ووحدة زراعة النخاع وبنك الخلايا الجذعية من الحبل السرى، ليقرر الوزير مشاركة زياد له في قص شريط الافتتاح بل وصل إلى حملة على منصة المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمستشفى. كما وجه الطفل المتوفي نداء إلى اللاعب عبر مقطع فيديو جرى بثه على موقع "البوابة نيوز"، ناشد فيه اللاعب بزيارته داخل المستشفى مهددا بالامتناع عن تناول دوائه. وكان الدكتور أحمد الرفاعي مدير مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، قد تلقي مكالمة من اللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي، منذ عام وعد خلالها بزيارة قريبة لمستشفى الأطفال الجامعي، استجابة لمناشدتهم له. واستعدت المستشفى في ذلك الوقت ببوستر عملاق لصورة محمد صلاح، وأسفلها جملة "We wait for you" أو "منتظرينك"، وهي الصورة التي رسمها الأطفال بمساعدة العاملين بالمستشفى ورسام الجرافيتي الشهير الدكتور أحمد جابر الشهير بـ"نيمو". وقال الطفل في مقطع الفيديو: "بنوصل الرسالة دي للكابتن محمد صلاح أنت وعدتنا تجيب تيشيرتات وأنت مجبتش ولو مجبتش التيشيرتات مش هاخد العلاج.. عاوزك تيجى تزور المستشفى علشان أنت وعدتنا.. عاوزك تزور كل المستشفى أنت وعدتنا كابتن محمد إحنا مستنينك". وفي يوم الأربعاء الماضي 20 فبراير فوجئ العاملون بمستشفى الأطفال بوالد اللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي، يزور المستشفى وبحوزته شنطة صغيرة تضم 15 "تى شيرت"، لتوزيعها على الأطفال. من جانبه، نعى الدكتور أحمد الرفاعي، مدير مستشفى الأطفال، الطفل زياد والذي توفي متأثرا بمرضه "نتيجة مرض مناعي يتسبب في هبوط جهاز المناعة في فترات مختلفة. وقال الرفاعي: إن زياد كان يحتاج إلى علاج لرفع كفاءة جهاز المناعة بتكلفة 10 آلاف في كل مرة تقريبا، ويمكث في المستشفى فترات طويلة تمتد لعدة شهور وذلك منذ 6 سنوات، ويتلقى المتابعة والرعاية عن طريق وحدة الأمراض المتوطنة ونقص المناعة وطول فترة بقائه بالمستشفى يؤثر على حالته النفسية لذلك كان يلقي عناية خاصة من الأطباء للتخفيف عنه حتى إنهم أقاموا له حفلا بمناسبة عيد ميلاده لتشجيعه على مواصلة العلاج". وأضاف: إن زياد منذ 6 أشهر طرق باب مكتبي وجلس فترة 30 دقيقة وبعدها فوجئت به يطلب منى أن يكون مديرا للمستشفى فأجلسته على مكتبي وأوحيت إليه بأنه الآن المدير وله حق في التوجيهات، كطريقة للعلاج النفسي للطفل وبالفعل تحسنت حالته كثيرا، وأصبح مقبلا على العلاج ويتعامل مع الجميع على أنه طبيب ومدير بالمستشفى ومن وقتها يشهد جميع الزيارات الرسمية داخل المستشفى ونهدف لإعادة الثقة بالنفس ولإعطائه دافعا وأملا للحياة ومواصلة العلاج.

مشاركة :