بعد فشل مساعي الاستقلال، في 2014، تولت زعيمة حزب اسكتلندا القومي نيكولا ستيرغن رئاسة الوزراء في اسكتلندا. وهي تواجه، حالياً، مخاطر الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها صحيفة «لوموند»: - خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «من دون اتفاق» يبدو الأكثر احتمالاً؟ ما تعليقك؟ نعم، إذا لم تتغير الأمور. لكن نتمنّى أن تتطوّر مواقف تيريزا ماي أو تلقى معارضة من قبل مجلس العموم في الأسابيع المقبلة. -تلعب ماي على الخوف من خروج دون اتفاق، سعياً منها لتعديل الاتفاق الذي تم التفاوض من أجله مع الاتحاد الأوروبي. ما رأيك؟ استراتيجية ماي كانت متحيزة منذ بداية المفاوضات، لقد قامت لندن بتفعيل المادة 50 قبل التفكير في ما يتعين فعله لاحقاً، أو ما يتعلق بالعلاقة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. الخروج من الاتحاد ليست فكرة جيدة، والطريقة التي سارت عليها المفاوضات إضافة إلى الطرح السيّئ جعلا الحل أكثر صعوبة. -ماذا كنت ستفعلين لو كان القرار بيدك؟ لن أدعم النص الحالي، ويجب طلب تمديد مهلة الخروج لتفادي احتمال وقوعه دون اتفاق. -إذا تم تعديل الاتفاق الحالي فهل ستطالبون باستفتاء ثانٍ حول استقلال اسكتلندا؟ سيكون هناك استفتاء آخر على الاستقلال، سننتظر ما ستؤول إليه الأمور وكيف سيكون الخروج من الاتحاد. هل سيكون هناك خروج باتفاق أو دون؛ أو لن يكون هناك خروج على الإطلاق. أعتقد أن اسكتلندا ستصبح بلداً مستقلاً، وما حدث في السنوات الأخيرة دعم ما كنا نقوله إزاء الاستقلال، ومع الخروج من الاتحاد -الأمر الذي صوتنا ضده- سندفع ثمن بقائنا في المملكة المتحدة. -هل ترون أن الاتحاد الأوروبي تصرف أحياناً بغطرسة خلال المفاوضات؟ هناك نواحٍ عدة يمكن أن ننتقد الاتحاد منها، على الرغم من أني مؤيدة للتكتل الأوروبي. في المقابل، لا يجب أن نلقي باللائمة على المنظومة الأوروبية في ما يحدث لبريطانيا من فوضى، إنها نتيجة لكيفية تعاطي الحكومة في لندن مع المسألة. الاتحاد بدا منطقياً ومتأنياً، لقد ذهب إلى أبعد ما يمكن؛ للتوصل إلى اتفاق ممكن. -استقال سبعة نواب من حزب العمال احتجاجاً على غموض جيرمي كوربين (زعيم الحزب) إزاء خروج بريطانيا. هل تعتقدين أن آخرين سيحذون حذوهم؟ من المحتمل أن يترك آخرون حزب العمال للانضمام إلى المجموعة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة. الانشقاق في حزب المحافظين وارد أيضاً. -ما انشغالاتك على الصعيد الاقتصادي؟ أولاً، في حال الخروج من دون اتفاق، فإن المملكة المتحدة، بما في ذلك اسكتلندا، ستكون أقل جاذبية للاستثمارات الأجنبية، هناك شركات غير أوروبية استثمرت في اسكتلندا، لأن ذلك يعطي لها مزايا في السوق الأوروبية الموحدة، إذا فقدنا هذه الميزة فإن بعض هذه الشركات ستغادر. لحد الآن لم نرَ الكثير من المغادرين، لكن من المؤكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيقرّر الاستثمارات المستقبلية. -كيف تستعدون لخروج من دون اتفاق؟ نستعد بكل حزم لما نأمل ألا يحدث. الحكومة الاسكتلندية في اجتماعات منتظمة للنظر في الحد من تبعات الخروج من دون اتفاق، وتشمل الإجراءات موارد الغذاء والدواء. لا يجب أن نلقي باللائمة على المنظومة الأوروبية في ما يحدث لبريطانيا من فوضى. إنها نتيجة لكيفية تعاطي الحكومة في لندن مع المسألة. طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :