كشف مستشار الرئيس الأمريكي ومبعوثه للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، ل«سكاي نيوز عربية»، عن أبرز مبادئ خطة السلام الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط (صفقة القرن)، مبيناً أنها تركز على «الحرية والاحترام». وأشار كوشنر إلى أهمية الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل خطة السلام. وأضاف: «في المفاوضات السابقة التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، ما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة».وبيّن المسؤول الأمريكي أن الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه «لم يتغير كثيرا» خلال السنوات ال25 الأخيرة. وأوضح: «ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019، من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل». وفيما يتعلق بالمبادئ التي جرى التركيز عليها في الخطة، قال كوشنر: «كان تركيزنا على عدة مبادئ، الأول هو الحرية، حيث نريد أن ينعم الناس بالحرية. حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، إضافة إلى الاحترام».وتابع: «ينبغي أن تكون كرامة الناس مصانة وأن يحترموا بعضهم البعض ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن».وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي عن أمله بالتوصل إلى مقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي»، مؤكدا سعيه للتوصل إلى خطة مفصلة تضع الخلافات السابقة جانبا.ولخص كوشنر الأسباب التي حالت دون إيجاد حل لهذه القضية، بالقول: «لم نتمكن من إقناع الشعبين بتقديم تنازلات. لذلك، لم نركز كثيرا على القضايا رغم تعمقنا فيها، بل على ما يمنع الشعب الفلسطيني من الاستفادة من قدراته الكاملة، وما يمنع الشعب الإسرائيلي من الاندماج بشكل ملائم في المنطقة بأكملها».واستطرد قائلا: «إذا نظرنا إلى المنطقة برمتها اليوم، نرى أن هناك الكثير من الفرص، وتهديدات كبيرة في المقابل. ومن خلال جمع مختلف الأطراف، نأمل في التوصل إلى مقاربة جديدة».وفي اللقاء، تحدث كوشنر عن تأثيرات الخطة السياسية لحل الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» على الاقتصاد في المنطقة، قائلا: «لا أعتقد أن الأثر الاقتصادي للخطة سيقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان».وأضاف: «الخطة السياسية مفصلة جدا وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي». وربط كوشنر في خطة السلام بين المسارين السياسي والاقتصادي، معتبرا أن الحد من التوتر بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» من شأنه «تحسين فرص الاقتصاد الفلسطيني الذي كان مقيدا في ظل غياب السلام». كما أعرب عن أمله بوجود حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة الغربية بقطاع غزة.وفيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية التي تهدف لإشعال المنطقة، وصف كوشنر إيران بأنها «أكبر مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة».
مشاركة :