أبو ظبي - وكالات: نشر حساب “معتقلات الإمارات” المتخصص في نقل معاناة النساء المعتقلات في سجون أبو ظبي، تسجيلاً صوتياً مسرباً للمعتقلة الإماراتية أمينة العبدولي توجّه فيه رسالة لرئيس الإمارات خليفة بن زايد. ووفقاً للرسالة المسرّبة فقد توجهت “العبدولي” لرئيس الدولة خليفة بن زايد مطالبة إياه بتحسين ظروف اعتقالها ونقلها إلى سجن قريب من مقر إقامة عائلتها. وقالت “العبدولي” إنها تقضي حكمها بالسجن 5 سنوات في القضية رقم 1852016 أمن دولة، قضت منها 3 سنوات في سجن الوثبة سيئ السمعة. وأوضحت “العبدولي” في رسالتها أنها تعاني في سجنها من مصادرة حقوق الإنسان التي شرعها الله سبحانه وتعالى، مؤكدة أنه لا يحقّ لبشر أن يصادرها أو يعتدي عليها. وناشدت “العبدولي” الرئيس الإماراتي بتحسين ظروف سجنها، موضحة أن عائلتها وأبناءها يعانون في زيارتها كونهم يقيمون في الفجيرة، مذكرة إياه بقوله تعالى: ”يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”. واختتمت “العبدولي” رسالتها للرئيس الإماراتي قائلة: ”وحسبي بكم أنكم ستستجيبون لطلبي كرماً وطيباً”. وسبق للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة السويسرية “جنيف” مقراً له أن نشر في يونيو الماضي تسجيلاً صوتياً مسرباً، يكشف ما تتعرّض له المعتقلة أمينة العبدولي. ووفقاً للتسجيل الصوتي المسرّب فقد تحدثت “العبدولي” عن التعذيب الذي تعرضت له، ما تسبب في إصابة عينها اليسرى، واعوجاج في الأسنان السفلية. وأضافت، إنه بالرغم من إصاباتها، لم يتم نقلها إلى طبيبة السجن، إلا بعد المطالبة المتكرّرة بالعلاج الطبي، حيث اكتفت الطبيبة بفحص عينها بضوء الإشعاع، وخلصت إلى أنها في حالة جيّدة. وأوضحت أن حالتها الصحية تراجعت مع الأسبوع الأول لإضرابها عن الطعام داخل محبسها؛ كما وهددتها طبيبة السجن بوضع “السم” في المغذي لها إن لم تفكّ إضرابها. وذكرت، أن عدد النيباليات في السجن 11 نيبالية، 3 منهن بزي عسكري، والأخريات بزي رياضي أسود، تذهب معها منهن 5 نيباليات، يقمن بدفعها بقوة بالرغم من وجود “أصفاد”. واشتكت “العبدولي”، من استخدام المحققين لتحطيمها معنويًا، بإخبارها أن أولادها مشتتو الذهن في المدارس، ولا يوجد من يعتني بهم. يذكر أنه تم نقل المعتقلة أمينة العبدولي، إلى سجن الوثبة بأبو ظبي، في 30 يونيو 2016، وتم الحكم عليها بالسجن 5 سنوات في نوفمبر 2016، وقد رفض القاضي إثبات التعذيب الذي تعرضت له. ولم يستبعد ناشطون أن يستجيب رئيس الدولة لهذه المناشدة في حال لم يحجبها أي حاجب عنه، وذلك لأنها تطلب النقل من سجن إلى آخر فقط ولا تطلب العفو أو الإفراج عنها، فضلاً عما يتمتع به رئيس الدولة من قلب كبير يتسع الجميع، على حد تقديرهم. وتأتي مناشدة العبدولي بعد أيام قليلة من محنة معتقلة الرأي علياء عبدالنور التي تصارع السرطان في مستشفى توام بعد أن أنهكها المرض نتيجة إهمال السجون لحالتها ومنعها من تلقي العلاج المناسب، مع رفض سلطات أبو ظبي الإفراج الطبي المُلحّ عنها لا لتعيش، وإنما لتقضي آخر أيامها وسط أهلها، على ما يقول مُدافعون عن حقوق الإنسان.
مشاركة :