متابعة - رمضان مسعد: شهدت مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الرجال لكرة اليد مساء أمس مفاجأة من العيار الثقيل بفوز السد علي الوكرة بنتيجة 25 - 24 في قمة مباريات هذا الأسبوع ليشعل السد بهذا الانتصار المستحق المنافسة على لقب الدوري وذلك بعدما ألحق بالوكرة الهزيمة الثانية هذا الموسم وقدّم هدية علي طبق من ذهب إلى الدحيل الذي قبلها وفاز على قطر بنتيجة 33 - 26 في إطار الجولة ذاتها ليقفز إلى الصدارة برصيد 33 نقطة بدلاً من الوكرة الذي تراجع إلى المركز الثاني للمرة الأولى هذا الموسم برصيد 32 نقطة وفي المقابل حافظ السد على مركزه الثالث وعزز فرصته في المنافسة على اللقب بعدما رفع رصيده إلى 31 نقطة مقلصاً الفارق بينه وبين الوكرة إلى نقطة واحدة وبينه وبين الدحيل المتصدّر بنقطتين، فيما قطر بخسارته من الدحيل تراجع إلى المركز السابع برصيد 21 نقطة، وبدوره الريان واصل صحوته في الأسابيع الأخيرة وهزم العربي بنتيجة 31 - 30 ليقلص فرصة العربي في اللحاق بركب المربع الذهبي ورفع الريان بهذا الفوز رصيده إلى 22 نقطة في المركز السادس فيما رصيد العربي وصل إلى 23 نقطة في المركز الخامس، وبدوره حقق الأهلي فوزاً متوقعاً على حساب الخور بنتيجة 24 - 21 وبهذا الفوز رفع الأهلي رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثامن، والخور وصل رصيده إلى 15 نقطة في المركز قبل الأخير، ومن جانبه استعاد الغرافة نغمة الانتصارات من جديد على حساب الشمال بنتيجة 27 - 18 ليعزّز حظوظه في المربع محافظاً على المركز الرابع بعدما رفع رصيده إلى 28 نقطة فيما الشمال ظلّ في المركز الأخير برصيد 14 نقطة. هذا وشهدت مباراة قمة الأسبوع الثاني عشر التي جمعت السد والوكرة على الملعب الرئيسي بالدحيل قمة الندية والإثارة منذ الدقائق الأولى التي فاجأنا فيها السد وتفوّق على نفسه ووضع الوكرة تحت الضغط من البداية، ولعبت الحالة المعنويّة الجيدة للاعبي السد والتجهيز المعنوي لهم قبل المباراة دوراً مهماً في الروح القتاليّة التي ظهر عليها الفريق السداوي أمام الوكرة المتصدّر، ورغم عدم امتلاك السد لدكة بدلاء قوية بحجم التي يمتلكها الوكرة وقلة خبرة لاعبي السد إلا أن الروح القتاليّة والمعنويات المرتفعة لعبت دوراً مهماً في تفوّقهم ووضع الوكرة تحت ضغط تعديل النتيجة، ورغم المحاولات المتكرّرة من الفريق الوكراوي بتعديل النتيجة والعودة بقوة إلى أجواء المباراة إلا أنهم فشلوا في ذلك بفضل الإدارة الجيّدة للمباراة من قبل الجهاز الفني للفريق السداوي والذي لعب في حدود الإمكانيات المتاحة، كما كان لتألق حارس السد دور مهم في تفوّق فريقه وإنهاء الشوط الأول بفارق خمسة أهداف دفعة واحدة بنتيجة 14 - 9 وهو ما لم يتوقعه السداوية أنفسهم قبل المباراة، وبين شوطي اللقاء توقع الجميع أن يعود الوكرة بقوة ويقلب الطاولة على السداوية في الشوط الثاني ويخطف الفوز من أجل مواصلة المشوار نحو منصة التتويج وبالفعل استطاع الوكرة أن يقدّم نفسه بشكل جيّد في الشوط الثاني مستفيداً من تراجع اللياقة البدنيّة لدى السداوية بسبب عدم امتلاكهم للبديل الجاهز، ولكن السد ظل محافظاً على التقدم حتى قبل نهاية المباراة بسبع دقائق والتي شهدت التعادل بنتيجة 23 - 23، وتوقع الجميع أن يحسم الوكرة الأمور في الدقائق المتبقية ويخطف الفوز والنقاط الثلاث، ولكن كان للسد رأي آخر وخالف كل التوقعات واستطاع أن يلعب الند بالند للوكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة ويضع المنافس دائماً تحت ضغط هدف التعديل حتى الثواني الأخيرة التي شهدت قمة الإثارة في المباراة والتي خطف فيها السد الفوز المستحق بفارق هدف بنتيجة 25 - 24 ويحصد ثلاث نقاط ثمينة ويلحق بالوكرة الهزيمة الثانية هذا الموسم بعد الأولى التي تعرّض لها على يد الدحيل في نهاية القسم الأول.