أقامت أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة حدثها الأبرز والأهم في عالم السينما وهو حفل توزيع جوائز الأوسكار الواحد والتسعين، وقد حضر الحفل أهم نجوم الصف الأول بعالم السينما «هوليوود» كـ«بري لارسون»، «تشارليز ثرون»، «دانيال كريج»، «كريس ايفانز»، «ووبي جولدبيرغ»، «جينيفر لوبيز»، «مايا ردولف»، «اماندا ستينبيرغ» و«تيسا طومبسون» والذين فاز بعضهم بجائزة الأوسكار سابقا، إلى جانب مقدمي الحفل «اكوا فينا» و«كونستانس وو».وقد فاز فيلم (جرين بوك) الذي ينتمي لأفلام رحلات الطريق بجائزة أوسكار لأفضل فيلم متغلبا على فيلم «روما» الذي حرم شبكة نتفليكس فرصة أن تكون أول خدمة بث تتفوق على استوديوهات هوليوود في عقر دارها.كما حاز المكسيكي ألفونسو كوارون مخرج فيلم «روما» على جائزة أفضل مخرج عن العمل الفني المنتج بالأبيض والأسود والذي يحكي عن طفولته، وحصد الفيلم جائزتين أخريَين منهما أفضل فيلم أجنبي.وفي أكبر مفاجآت ليلة الجوائز، حصلت الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان على أول أوسكار لها، حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها لدور الملكة آن في فيلم (ذا فيفوريت) متغلبة على جلين كلوز التي كانت أقوى مرشحة لنيل الجائزة عن دورها في فيلم (ذا وايف)، وعلقت كولمان التي كانت متفاجأة «هذا الأمر حقا يبعث على التوتر! هذا مثير للغاية.. جلين كلوز.. لقد كنت مثلي الأعلى لفترة طويلة وليس هذا ما أردت أن يحدث». موجهة حديثها للممثلة الجالسة بين الجمهور.أما الممثل الأمريكي رامي مالك من أصل مصري فقد حصل على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن تجسيده لدور فريدي ميركوري المغني الرئيسي الراحل في فريق كوين في فيلم «الملحمة البوهيمية» (بوهيميان رابسودي) الذي كان أكبر صائد للجوائز في الليلة، إذ حصد في الإجمال أربع جوائز، كما ترك فريق كوين بصمته إذ أصبح أول فرقة روك تفتتح حفل أكاديمية فنون وعلوم السينما، وقال مالك الذي كان أبرز المرشحين بالفعل لنيل الجائزة «ربما لم أكن الخيار الواضح، لكن أظن أن الأمر نجح».وقد حصل على جائزة أفضل ممثل مساعد وممثلة مساعدة وهما «ماهرشالا علي» و«ريجينا كينج» فيما فاز «سبايك لي» عن فيلم (بلاك كلانزمان) بجائزة أفضل سيناريو مقتبس، وحصل فيلم «النمر الأسود» (بلاك بانثر) الذي كان الممثلون السمر يهيمنون على فريق التمثيل فيه على ثلاث جوائز أوسكار من بينها تصميم الأزياء عن رؤيته لعالم مملكة واكاندا الأفريقية الخيالية.كما حصل (جرين بوك) الذي يحكي عن صداقة غير مألوفة تنشأ بين عازف بيانو أسود وسائقه الأبيض وهما يجوبان الجنوب الأمريكي في الستينات حيث كان يشيع التمييز العنصري، على جائزتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثل مساعد لعلي. وخرج الحفل دون مقدم للمرة الأولى منذ عام 1989 وامتلأ بدلاً من ذلك بالكثير من العروض الغنائية والموسيقية من فريق كوين وبيت ميدلر وجنيفر هدسن، كما أدت ليدي جاجا وبرادلي كوبر أغنية (شالو) بشكل مشترك وهي الأغنية التي منحت «ليدي جاجا» أول أوسكار في مسيرتها الفنية.وقالت ليدي جاجا وهي تبكي «عملت بجد لفترة طويلة والأمر لا يتعلق بالفوز ولكنه يتعلق بعدم اليأس، الأمر لا يتعلق بعدد المرات التي عانيت فيها من الرفض بل بعدد المرات التي تتحلى فيها بالشجاعة وتواصل العمل».