قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الاثنين، إن ميليشيات الحوثي لم تنسحب حتى الآن من الميناءين المتفق عليهما (الصليف ورأس عيسى)، محذراً من أن فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بالهدنة في الحديدة يعني العودة إلى مربع العنف والتدمير. وقال اليماني على هامش القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، إنه كان من المتوقع رؤية انسحابات الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى، ولكنها لم تتم حتى اللحظة. وقال اليماني إن الرسائل التي خرجت من قمة شرم الشيخ تفيد بأنه لا يمكن العمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة، وأنه من الأفضل لصنع السلام أن يقبل الحوثيون بالانسحابات والخروج من الموانئ حسوميدانياً، يراوح اتفاق ستوكهولم بشأن ميناء الحديدة مكانه، مع تأجيل جديد لتنفيذ المرحلة الأولى منه. هذه المرحلة كان مقررا أن تبدأ الأحد قبل أن تتأجل للاثنين ثم تعلن ميليشيات الحوثيين تأجيلها مجددا، هذه المرة لأجل غير مسمى. المرحلة الأولى كان من المفترض أن تنص على انسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، وانسحاب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر واحد، وتسليم الميليشيات للحكومة خرائط الألغام، وإزالتها من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك. وبعد عرقلته على الأرض تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، خرج زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ليعلن استعداد جماعته لتنفيذ الاتفاق من جانب واحد. أما الحكومة الشرعية فاعتبرت أن الوقت قد حان لرئيس لجنة المراقبة الجنرال لوليسغارد كي يتخذ موقفا واضحا من هذا التعنت ويُثبت نزاهتَه. واعتبر العميد عسكر زعيل، عضو لجنة إعادة الانتشار الحكومية، أن "لوليسغارد بات أمام اختبار لليمنيين والعالم وعليه أن يثبت إما أنه وسيط نزيه أو داعم للحوثي ضد الشعب اليمني".
مشاركة :