ناقشت لجنة المشاورات السياسية بين دولة الإمارات وجمهورية بيرو - خلال اجتماعها الأول الذي عقد أمس الأول في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة أبوظبي- سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بجانب استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وترأس الجانب الإماراتي، الدكتورة الصغيرة الأحبابي، مديرة إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. فيما ترأس الجانب البيروفي، السفير غوستافو أوتيرو زاباتا، مدير إدارة شؤون أفريقيا والشرق الأوسط ودول الخليج في وزارة الخارجية البيروفية. وأشادت الدكتورة الصغيرة الأحبابي بتطور العلاقات الإماراتية البيروفية، مؤكدة حرص واهتمام دولة الإمارات بتعزيزها وتطويرها، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين. من جانبه، أكد مدير إدارة شؤون أفريقيا والشرق الأوسط ودول الخليج البيروفي، أن العلاقات البيروفية الإماراتية تحظى باهتمام خاص من أعلى المستويات. مشيرا إلى أن بيرو تحرص على تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. وفي الجانب الاقتصادي، أكد الجانب البيروفي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية وفتح محاور جديدة للتعاون الاقتصادي تدعم منظومة النمو الاقتصادي المشترك. مشيداً بالتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع قطاعاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي جعلتها مركزاً اقتصادياً وتجارياً مهماً ومقصداً أساسياً للشركات العالمية والإقليمية ومركزاً رائداً في مجالات البنية التحتية، ومصادر الطاقة البديلة والتنمية المستدامة،منوهاً بأنها نموذج يحتذى به بالمنطقة. من جانبها، دعت الدكتورة الصغيرة الأحبابي إلى الاستفادة من النمو المتميز الذي يحققه اقتصاد الإمارات من أجل توسيع قاعدة التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات. فضلاً عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية للاستفادة من الإمكانات المتطورة والمحفزة في البلدين والارتقاء بها بشكل يخدم مستقبلهما، ويعزز التواصل الثقافي والمعرفي والإنساني بين الشعبين الصديقين. وفي مجال التعاون الدولي، أكدت مديرة إدارة الشؤون الأميركية أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ،لاسيما التنسيق على مستوى الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، لأنها تشكل دعامة التعاون الفعال المتعدد الأطراف. واستعرض الجانبان الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإيجاد حلول ناجحة للأزمات المتفاقمة بالمنطقة، وإعادة الاستقرار إليها، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان ضرورة توسيع قاعدة التعاون على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.
مشاركة :