أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تضع المرأة والطفل في قمة أولوياتها، وتسعى دائماً إلى تمكينهما في المجتمع وتوفير أفضل سبل الرعاية والتقدم لهما، وتقدم لهما عطاءً استثنائياً، ينال احترام وتقدير الجميع على مختلف الصعد محلياً وإقليمياً ودولياً. وأضافت - في كلمة لها بمناسبة انعقاد اللقاء التعريفي للمجلس الاستشاري للأطفال، أمس الأول في مقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - أن مبادرات «أم الإمارات» الرائدة في المجال الاجتماعي والأسري حققت ولا تزال تحقق، نجاحات لافتة ومتميزة، مشيرة إلى أن توجيهات سموها بإنشاء مجلس استشاري للأطفال يختص بإبداء رأيه كلما طلب منه ذلك في المشروعات والبرامج المتعلقة بالأمومة والطفولة تعليمياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً تحقيقاً للأهداف التي نص عليها قانون حقوق الطفل «وديمة»، يعزز نهج الشورى الذي رسخه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويجسد قناعة سموها بأن الطفل يمثل ثروة حقيقية للمجتمع، ومن ثم يجب العمل على رعايته والاهتمام به، وتعظيم فرص الاستفادة من قدراته ومهاراته. وأوضحت أن إنشاء المجلس ينمي الوعي ويغرس الثقة في نفوس وعقول أطفالنا، ويمنحهم القدرة على اتخاذ القرار، ويعمل على صقل قدراتهم ومعارفهم ومواهبهم ومهاراتهم، وهي في مجملها الأهداف التي تطمح إليها الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة. وأشارت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إلى أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز الحس الوطني وممارسة المواطنة الصالحة لدى الأطفال، فضلاً عن أنه يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة، بشأن تعزيز ريادة الإمارات عالمياً وتعزيز تنافسيتها في مختلف مؤشرات التنمية المستدامة، وفي مقدمتها، التنمية البشرية. وذكرت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قام، ولا يزال، منذ تأسيسه بدور حيوي فاعل في رعاية ودعم المرأة والطفل، حيث وفر البيئة المثالية الملائمة للأم والطفل، سعياً لتنشئة الأطفال وفق أسس تربوية سليمة، وبيئة صحية ونفسية مناسبة، فضلاً عن تنمية قدراتهم ومواهبهم وفق أفضل الممارسات العالمية، ليكونوا مساهمين بقوة في تنمية وطنهم. وقالت: إن تأسيس مجلس استشاري للأطفال يضم ذوي المواهب المتميزة ومن أصحاب الهمم، يمثل برهاناً جديداً على عمق اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بفئة أصحاب الهمم وتوفير كل سبل التميز والتفوق أمامهم، لافتة إلى أن هذه الفئة تحظى دائماً برعاية سموها، حيث أطلقت الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم في مارس عام 2017، معربة عن تثمين المجلس الوطني الاتحادي عالياً هذه المبادرة الرائدة ويرحب بها، ويؤكد استعداده التام لتقديم كل الدعم من أجل تحقيق أهدافها الوطنية. وأكدت أن الإمارات قد تجاوزت مرحلة حماية حقوق الأسرة والمرأة والطفل، عبر منظومة من الالتزامات الدستورية والتشريعات القانونية، والانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل، واتجهت منذ سنوات مضت إلى صناعة نموذج عالمي رائد على صعيد تمكين المرأة ورعاية الطفل، وبما يعزز ريادة الدولة وتميزها وتنافسيتها في مختلف مؤشرات التنمية المستدامة ومجالاتها.
مشاركة :