قال معالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت في دولة الامارات تخدم السلام في العالم وتصب في مصلحته وتدعو إليه وتهدف إلى نشر الأخوة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية لخدمة السلام في العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبوظبي اليوم برئاسة معاليه وحضور الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمين عام المنتدى، وأعضاء المجلس. وجدد معالي الشيخ ابن بيه التأكيد على أن العمل من أجل الوئام والسلام هو في خدمة المسلمين والمسيحين والسلام في العالم، وإذا كان هانس كونغ يقول، "لا سلام في العالم من دون السلام بين الأديان"، فيمكنني القول، "لا سلام بين الأديان إلا بالسلام بين المسيحية والإسلام" وهذا ما حرصت عليه دولة الإمارات، وجسدته قيادتها الرشيدة في سعيها الدؤوب من أجل تعزيز السلام وترسيخ الوئام على المستوى الكوني. وأضاف الشيخ ابن بيه أن المنتدى يسعى لإبراز جوانب السلام والتسامح في الإسلام؛ لأن عولمة الكرامة الإنسانية واحترام الاختلافات الدينية هي مضادات التطرف. ولفت إلى أن منتدى تعزيز السلم سعى إلى إبراز جوانب التسامح في الدين الإسلامي الحنيف حتى أصبح جهة استشارية في إرساء قيم التسامح والسلام مضيفا ان الأحداث تتسارع وتيرتها، مؤكداً استمرار سعي المنتدى لتعزيز السلم والتسامح ومواكبتهما. من جانبة ثمن سعادة الدكتور محمد مطر سالم الكعبي دور دولة الإمارات في تعزيز ثقافة السلم والتسامح والتعايش، موضحاً أن الفكرة القوية الصادقة المبنية على التأصيل القويم والتنزيل السليم المسنودة بالإرادات والنيات الطيبة قادرة على مواجهة خطاب العدمية والعبث وأن الخطاب العاقل قادر على أن يوجد شركاء في الحوار والعمل، من خلال قوافل السلام الأمريكية التي استضافها المنتدى. وقال إن أعمال الملتقى الخامس مستلهمة من روح الشيخ زايد في عام زايد، والملتقى السادس مستلهم كذلك من نفس الروح في صورة أخرى من صورها البهية وهي روح التسامح التي أسس عليها المغفور له الشيخ زايد هذه الأرض الطيبة وإن كان شعار لا سلام بين الإنسان إلا بالسلام بين الأديان الذي رفعه المنتدى طيلة الفترات السابقة محور عمل المنتدى في أبوظبي ومراكش وواشنطن، وهو نفسه الشعار الذي لا يزال مضمونه يلح على ضرورة تنزيله على أرض الواقع من زاوية البحث في دور الأديان في تعزيز التسامح بين بني الإنسان، وتقديم الصور الأقرب إلى الواقعية. وأكد مجلس الأمناء أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات بكافة مؤسساتها لدعم جهود التسامح والسلام العالمي، وتوجهاتها في ترسيخ قيم التعايش والسلم، واحتضانها لمؤسسات ومؤتمرات أسهمت في مواجهة الفكر المنحرف، وبينت الصورة الحقيقية للإسلام دين التسامح والرحمة والعدل والمساواة بين كافة البشر التي لقيت حفاوة كبيرة في جميع المحافل الدولية والمؤسسات الإقليمية والدولية. وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات ومنها الملتقى السنوي السادس ومبادرات ومحاور المنتدى المستقبلية، ومنها مفهوم التسامح في سياق النصوص الاسلامية والتسامح في السياق الغربي والاسس المنهجية للتسامح في الاسلام والأديان وثقافة التسامح ومجالات التسامح واهمية الحاجة الى التسامح ومقترحات لمرشحي جائزة الحسن بن علي الدولية للسلم.
مشاركة :