العراق يحاكم 13 مواطنًا فرنسيًا من المنتمين لداعش

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم العراق، محاكمة 13 مواطنًا فرنسيًا ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، حسبما أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الاثنين. وقال الرئيس العراقي خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إنه ستتم محاكمة المقاتلين الذين تم تسليمهم إلى بغداد من قبل القوات الكردية في سوريا بموجب أحكام القانون العراقي. وأوضح: «هؤلاء متهمون بارتكاب جرائم ضد العراقيين وضد المنشآت العراقية، وسيحاكمون وفق القانون العراقي، وهذا ما يجيزه القانون الدولي». وتسلمت السلطات العراقية 14 مقاتلًا فرنسيًا في تنظيم «داعش» من قوات سوريا الديمقراطية التي تشن هجومًا لطرد التنظيم المتطرف من آخر معاقله في شرق سوريا، بحسب ما أكد مصدر حكومي عراقي. وتتزامن زيارة صالح إلى فرنسا مع مرور سنة على إعلان بغداد تحرير جميع أراضي العراق من أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، فضلًا عن أن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة جيدة، عبّرت عنها المشاركة العسكرية الفرنسية النشطة ضمن قوى التحالف الدولي ضد التنظيم، وأيضًا إشراف قوات فرنسية على تدريب وتكوين الجيش العراقي. من جانبه، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر، عن تفاؤله بالديمقراطية العراقية، معلنًا عن خارطة طريق قادمة للتعاون بين البلدين في كل الميادين، وخاصة الاقتصاد والشباب والثقافة، وأشار إلى إعادة تأهيل الآثار التاريخية في العراق، والتي تلعب فيها منظمة يونسكو دورًا رئيسًا. وتحدث ماكرون عن المشاريع الاقتصادية، ومنها إعادة بناء مدينة سنجار، وأيضًا تشييد المستشفى الجديد، وإعادة بناء جامعتي الموصل. وفي ما يخص قضية الإرهاب، أكد الرئيس ماكرون أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب العراقي، سياسيًا وعسكريًا، من أجل تعزيز الدفاع والأمن، وتقوية قدرات القوات العراقية، وأيضًا تشجيع موقف العراق الإقليمي. واستعرض الرئيس الفرنسي ملامح الدعم الفرنسي في العراق، وتقديم الدعم لضحايا «داعش»، كما أعرب عن أمله في إدماج المليشيات المسلحة في المجتمع العراقي. وفي ختام المؤتمر، قال الرئيس الفرنسي إنه سيزور العراق في الشهور المقبلة؛ حيث ستشارك بلاده في جهود إعادة الإعمار، موضحًا أن الصداقة القديمة بين البلدين كانت حاجزًا ضد الإرهاب، وينبغي الآن أن يتم دعمها بمشروعات ملموسة لبناء سلام دائم.

مشاركة :