أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الإثنين، أنّه “أخذ علماً” باستقالة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، معتبراً إيّاه واجهة لـ”مافيا دينية فاسدة”. وقال بومبيو في تغريدة على حسابه في تويتر “سنرى ما إذا كانت هذه (الاستقالة) ستصمد”. ولا تزال الاستقالة التي أعلنها ظريف عبر حسابه على إنستجرام مساء الإثنين، بحاجة لأن يقبلها الرئيس حسن روحاني كي تدخل حيّز التنفيذ. وأضاف الوزير الأميركي في تغريدته “في كلتا الحالتين، فإنّه (ظريف) وحسن روحاني ما هما إلا واجهتين لمافيا دينية فاسدة. نحن نعرف أنّ (المرشد الأعلى علي) خامنئي هو صاحب كل القرارات النهائية”. وتابع بومبيو في تغريدته الطويلة “سياستنا لم تتغير. يجب على النظام أن يتصرّف كبلد طبيعي وأن يحترم شعبه”. وكان ظريف، الذي يعتبر أبرز مهندسي الاتفاق النووي بين بلاده والدول العظمى في 2015، أعلن مساء الإثنين في رسالة على حسابه على إنستجرام استقالته من منصبه. وتولّى ظريف (59 عاماً) حقيبة الخارجية في مطلع الولاية الأولى لروحاني (2013-2017)، وقد أعيد تعيينه في المنصب نفسه بعد إعادة انتخاب روحاني لولاية ثانية. وكان ظريف كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية بين بلاده ومجموعة الدول الستّ (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) والتي أثمرت في فيينا في تموز/يوليو 2015 اتفاقاً وضع حدّاً لأزمة استمرّت 12 عاماً حول البرنامج النووي الإيراني. لكنّ ظريف، العدو اللدود للجناح المتشدّد في تيّار المحافظين، ما انفكّ يتعرّض لانتقادات متزايدة منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتّفاق بصورة أحادية في مايو/أيار 2018.
مشاركة :