أعلن جانز-جورج مآسن، رئيس هيئة حماية الدستور بألمانيا (أمن الدولة)، عن زيادة عدد "المتطرفين" العائدين من سورية والعراق ليصل إلى مئتي متطرف تقريباً. وقال مآسن خلال انعقاد مؤتمر الشرطة الأوروبي امس بالعاصمة الألمانية برلين إن نحو 70 شخصا من هؤلاء المتطرفين يشتبه أنهم شاركوا في أعمال حرب وجرائم عنيفة عندما كانوا في مناطق النزاع بالشرق الأوسط. ولكنه أشار إلى أنه يصعب على السلطات الألمانية إثبات ذلك ويصعب عليها أيضا مراقبة المشتبه فيهم، وأكد: "قلّما يمكن القيام بمراقبة شاملة". ويتردد أن نحو 70 شخصا لقوا حتفهم من إجمالي 600 شاب تقريباً سافروا من ألمانيا إلى منطقة النزاع في الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية. وتقول تقارير إن عشرة منهم ماتوا كانتحاريين. يذكر أن وزارة الداخلية الاتحادية أعلنت في منتصف يناير الماضي عن عودة نحو 150 إلى 180 متطرفاً. على ذات الصعيد بدأت امس محاكمة امرأة ألمانية مشتبه في صلتها بالمتطرفين بعد عودتها من سورية أمام المحكمة الإقليمية في ميونيخ. وفي مستهل المحاكمة دافعت المرأة /30 عاما/ عن نفسها وعن سفرها إلى سورية، ونفت الاتهام الموجه لها بأنها كانت تعتزم المشاركة في الحرب الأهلية هناك. وقالت المشتبه فيها المنحدرة من مدينة ألجوي جنوبي ألمانيا، إن سفرها إلى سورية مع ابنتيها كان بمثابة التزام إنساني؛ حيث كانت ترغب في تقديم المساعدة هناك. وأشارت إلى أنه على الرغم من أنه كان بحوزتها أسلحة، فإنها كانت تمتلكها للحماية والدفاع عن نفسها فقط، مؤكدة أنها لم تكن راغبة في قتل أي شخص. وتتهم النيابة العامة هذه المرأة التي أسلمت في عام 2012، بالإعداد لعمل تخريبي يعرض البلاد للخطر. وأضافت النيابة أنها كانت على اتصال بجبهة النصرة في سورية، لاسيما بصفتها زوجة أحد الإرهابيين، وأنها كانت مستعدة لاستخدام الأسلحة في مواجهة جنود الجيش السوري لقتلهم.