في إنجاز طبي نوعي جديد، أنهى فريق طبي مختص بمستشفى أبها للولادة والأطفال، معاناة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، بعد أن عانى الألم منذ سنوات، نتيجة تعرُّضه لإصابة بالغة في الرأس وضعف في الجهة اليمنى من جسمه وتشنجات مستمرة أدت الى تنويمه في العناية المركزة، واحتياجه إلى التنفس الصناعي والأنبوب بعد التحسن الجزئي وعُمل له شق رغامي في القصبة الهوائية حيث كانت، ولمدة ٦ سنوات، وسيلته الوحيدة للتنفس. وأوضحت “صحة عسير” أنه قبل عام من الآن راجع الطفل عيادة الأنف والأذن والحنجرة يطلب التخلص من الأنبوب ليتمكّن من الكلام والتنفس بشكل طبيعي؛ ليقوم الفريق الطبي بعمل منظار استكشافي تشخيصي واتضح وجود اعتلالات شديدة في مجرى التنفس عبارة عن شلل في الحبال الصوتية وضيق تحت الحنجرة من الدرجة الثالثة ممتد تحت الحبال الصوتية. وبعد استكمال الإجراءات اللازمة وضع الفريق الطبي بقيادة الدكتور حسين عتودي؛ استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال وجراحات مجرى التنفس؛ خطة علاج جراحي على ٤ مراحل استمرت على مدى ٩ أشهر بالمنظار والتوسيع بالبالون وحقن الاستيرويد واستخدام الليزر ثاني أكسيد الكربون لاستئصال جزءٍ من الحبال الصوتية ليستعيد الطفل – بفضل الله – تنفسه الطبيعي دون الحاجة إلى الأنبوب ويخرج من المستشفى بحالة جيدة. وقدّم الفريق الطبي ومدير مستشفى أبها للولادة والأطفال الدكتور وليد السنافي؛ شكرهم وتقديرهم لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير خالد بن عايض عسيري؛ على دعمه لإجراء مثل هذه العمليات النوعية.