رفع المشاركون الشكر والتقدير والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ملك المملكة العربية السعودية بتوليه قيادة المملكة، سائلين له العون والتوفيق في تحقيق تطلعات الأمة المسلمة، وريادتها في مواجهة تحديات العصر والأخطار المحدقة بها. وشكروا ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز،على جهودهم في مكافحة الإرهاب، وعلى ما تقدمه المملكة من دعم لرابطة العالم الإسلامي في تحقيق أهدافها، ورعاية برامجها، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه افتتاح المؤتمر واهتمامه بالرابطة ومناسباتها وضيوفها، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة، رئيس المجلس الأعلى للرابطة، على ما يبذله من جهود في عونها ودعم برامجها. وقدّروا في البيان الختامي الذي صدر عن المشاركين في مؤتمر الإرهاب الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمكة المكرمة، الجهود التي تقوم بها الرابطة بقيادة معالي الأمين العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في الاهتمام بالقضايا الإسلامية. أكد على تعظيم الالتزام بآداب الاختلاف والحوار وعدم التساهل في التكفير والتبديع والتفسيق وأكدت توصيات المؤتمر، وضع خطة إستراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب بأنواعه كافة، والاستفادة من تجربة المملكة في هذا الشأن، والتعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحته، والشروع في فض النزاعات الإقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطبيق معايير الحكم الرشيد، علاوة على تعزيز التضامن الإسلامي، ومساعدة الدول الفقيرة، ومساندتها في خططها الاقتصادية للحد من الفقر والبطالة باعتبارهما مما يزعزع الاستقرار، ويشجع المنظمات الإرهابية على استغلال الظروف السيئة للشباب، وإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في مكافحة الإرهاب، تقوم بجمع المعلومات عن الأفعال الإرهابية، وتحليلها، وتبادلها بين الأجهزة المعنية، وإخضاع المتهمين بالإرهاب إلى دراسات علمية تقف على الأسباب الحقيقية المفضية إلى هذا الانحراف، وتقوم بدور المناصحة، وتكون مرجعية لكل الهيئات العاملة في هذا الشأن، ودعم المراكز العاملة في هذا المجال. دعم جهود المملكة في الأمم المتحدة لاستصدار قرار ملزم بتجريم ازدراء الأديان والتعدي على رموزها وطالبت التوصيات بدعم المؤسسات الدعوية، وإفساح المجال لها للقيام بواجبها في توعية الشباب، ونشر الوسطية ودعم جهود المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار ملزم بتجريم ازدراء الأديان والتعدي على رموزها، لما لذلك من آثار سيئة في بث ثقافة الكراهية وتوتير العلاقات بين الشعوب. وأكدت التوصيات على تعظيم الثوابت، والالتزام بآداب الاختلاف والحوار، وعدم التساهل والتسرع في التكفير والتبديع والتفسيق، ونشر القيم الإسلامية، واستثمار المخزون الثقافي للأمة، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام، وتحريم الظلم، ونبذ العنف، وحرمة الدماء وترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وثوابتها، وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية في المجتمعات الإسلامية، وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل، ودرء الانحراف السلوكي والفكري، وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء. مراجعة ما تتضمنه مناهج التعليم من مضامين خاطئة أو مغلوطة عن الإسلام وتصحيحها ودعت إلى توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع -ولاسيما الشباب- بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه، ومراجعة ما تتضمنه مناهج التعليم في العالم من مضامين خاطئة أو مغلوطة عن الإسلام، والعمل على تصحيحها. وطالبت التوصيات بعقد لقاءات تنسيقية مع الجهات المتخصصة في الأمة الإسلامية، لوضع خطط عملية تتصدى للفكر المنحرف وتكوين وفود من العلماء والمتخصصين لزيارة البلدان المتضررة من الإرهاب، ومقابلة مسؤوليها، وشرح الرؤية الإسلامية حول علاج هذه الظاهرة مع أهمية التعاون مع الجامعات الإسلامية ومراكز الأبحاث من أجل ضبط المفاهيم الملتبسة.
مشاركة :