أكد الدكتور محمد عماد رائد طب الأسنان في مصر وعضو الجمعية الأمريكية لتجميل الأسنان، أن السياحة العلاجية تأتي على رأس اهتمامات مصر خلال الفترة الحالية، بهدف جذب فئات جديدة من الأجانب وخلق أنماط جديدة من السياحة بجانب أنماط السياحة التقليدية، مؤكدا أن طب الأسنان أحد المجالات التي يمكن أن تساهم في جذب العرب والأجانب للسياحة العلاجية بمصر حيث تعتبر مصر من أرخص دول العالم في علاج الأسنان وهو ما يعتبر ميزة تنافسية جاذبة يمكنها أن تدعم الاقتصاد المصري بالعملات الأجنبية.وأوضح عماد، فى تصريحات لـ" البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن طب الأسنان في مصر هو الأقل تكلفة عن نظيره في العالم، وهذا أصبح معروفا للجميع وهو ما ينعكس على تزايد حالات الأجانب الذين يقصدون مصر للعلاج، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلي الطبيب المصري رغم كفاءته إلا أنه يقبل بهامش ربح لا يتجاوز ثلث نظيره بالخارج، مضيفا أن تلك ميزة تنافسية هامة تدعم فكرته في إطلاق مبادرة قومية قريبة تخص السياحة العلاجية الخاصة بطب الأسنان لتضاهي الحملات التي تبنتها مصر في علاج فيروس c والأمراض غير السارية خاصة أن مجال طب الأسنان قادر علي تحقيق وفورات اقتصادية كبيرة للدخل القومي إذا ما تم الترويج جيدا للحملة.وأوضح، أن جميع الأجهزة الحديثة للتشخيص والعلاج بالعالم يتم استخدامها بكفاءة في مصر ويضاف إليها مهارة الطبيب المصري وتدريبه العالي نتيجة التنوع الفريد لحالات الإصابة في مصر لأسباب عديدة لذلك نحن قادرون علي المنافسة بقوة، مشيرا إلي أنه جاري حاليا تجهيز معمل حديث يحتوي أجهزة ألمانية تستخدم لأول مرة في مصر لتطبيق تقنيات إلكترونية " ديجيتال" تخلو من أي تدخل يدوي فيما يخص زراعة وتركيب الأسنان.وقال أن العديد من الأمراض العامة تحتم حال الاصابة بها الحذر الخاص في علاج أسنانها منها أمراض القلب والكبد والكلي وذلك لتجنب انتقال أي عدوى بكتيرية من الفم إلى هذه الأعضاء وكذلك اتخاذ ما يلزم لمنع النزيف بالفم إذا ما كانت تلك الأمراض لها علاقة بزيادة سيولة الدم، وكذلك خلال فترة الحمل يتحتم تكثيف إجراءات الوقاية لتأثير الحمل السلبي علي نسبة الكالسيوم بالجسم وهو عنصر حيوي لصحة الأسنان.وأكد أن من أهم مشكلات علاج الأسنان في الماضي هو طول وقت وتعدد جلسات العلاج والتركيبات مشيرا إلي أنه تم تجنب هذه السلبيات بكفاءة نتيجة استخدام أجهزة تقنية حديثة قلصت فترات العلاج والتركيبات التي كانت تمتد شهور أو أسابيع إلى ساعات أو دقائق بنسبة 90% مع عناصر أمان إضافية وتلك كان لها أثرها الملحوظ علي انتظام الرجال علي علاج أسنانهم لما هو معروف عن الرجال عدم اهتمامهم بمتابعة العلاج مقارنة بالنساء الذين تزيد اهتمامتهم بنسبة 70%.وأعرب رائد طب الأسنان في مصر عن أمله في تبني حملة قومية لصحة الأسنان المصريين يشارك فيها جميع أطباء أسنان مصر من منطلق مسئوليتهم الاجتماعية وللعمل علي قدم وساق مع الحكومة وتوجهات القيادة السياسية في الإهتمام بصحة المواطنين لما لذلك من آثار ضخمة علي معدلات الإنتاج واختزال نفقات العلاج الباهظة، مشيرا إلي أن الإهتمام بصحة الأسنان يعد اهتماما بصحة كل الجسم لأن أمراض الفم هب بوابة الإصابة بمعظم الأمراض.
مشاركة :