أوصى الملتقى العلمي الأول لمعلمي ومعلمات الموهوبين بتطوير برامج رعاية الموهوبين بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل وتطلعات رؤية 2030. ودعا المشاركون في الملتقى بتطوير استراتيجيات تعليم الموهوبين داخل وخارج الصفوف الدراسية بما يتلائم مع احتياجات الطلاب الموهوبين وقدراتهم، إلى جانب عقد تحالفات تربوية وتعليمية مع جامعات وهيئات ومؤسسات تعليمية وتربوية لبناء وتقديم برامج اثرائية متقدمة داخل وخارج المملكة للطلاب الموهوبين. وأكدت توصيات الملتقى على أهمية اعتماد الأداء والانتاج المتميز والسلوك الموهوب كأحد جوانب الكشف والتعرف على الطلاب الموهوبين في مدارس التعليم العام، إلى جانب أهمية تحفيز الطلاب الموهوبين للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية وتوفير الدعم اللازم لهم لإكمال مشاركتهم بفاعلية، مع ضرورة عقد ورش تنسيقية وتشاورية تستهدف أولياء أمور الموهوبين لبناء المزيد من جسور التواصل والعلاقة مع الأسر والشراكة الفاعلة، مع تعميم التجارب الناجحة والممارسات العلمية للمعلمين والمعلمات والتي تضمنتها فعاليات الملتقى، واستحداث ضوابط ومحاكاة عالمية تشمل ترشيح معلمي ومعلمات الموهوبين وتمكينهم بالتدريب والتأهيل المناسبين، وتوفير الرعاية البنائية التتبعية للطلاب الموهوبين في التعليم العالي بالشراكة مع الجامعات المحلية والدولية، ومعايير ومؤشرات لمنح معلمي ومعلمات الموهوبين حوافز تساعدهم على تطوير وتحسين الأداء، وتحسين بيئات التعليم والتعلم في فصول ومدارس الموهوبين لتكون حاضنات للإبداع والابتكار، وتوظيف تقنيات التعليم والتعلم الحديثة في تدريس الموهوبين وتجويد برامج رعايتهم. وكانت فعاليات الملتقى قد استعرضت خلال اليوم الثاني عدة محاور حيث ناقشت الجلسة الرئيسية أليات التعرف والتصنيف لخدمة أفضل للموهوبين، والإنتاجية الابداعية في البيئة الصفية في ضوء النموذج التشاركي للموهبة، ومستقبل الموهبة في فصول الموهوبين. يشار أن الملتقى العلمي لمعلمي ومعلمات الموهوبين والذي تنظمه مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية بالشراكة مع وزارة التعليم عرض العديد من أوراق العمل التي قدمها خبراء من السعودية وأمريكا والكويت والأردن تناولت تصنيف الموهوبين، والتمايز في النظام التعليمي، ومراكز التعليم، والبيئة المحفزة للإبداع، ومستقبل الموهبة والبيئة المدرسية، إلى جانب عرض تجارب محلية ناجحة لمعلمي ومعلمات الموهوبين من عدة مناطق تعليمية مختلفة، بالإضافة إلى الاستشارات التخصصية التي قدمتها عدد من الجهات ذات العلاقة، وأركان تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب المحلية التي أقيمت ضمن المعرض المصاحب
مشاركة :