أكد السيد برويز ختك وزير الدفاع الباكستاني أن انتهاك المقاتلات الهندية للمجال الجوي الباكستاني على الخط الفاصل في كشمير أمر "غير مقبول". وقال ختك، في تصريح له اليوم بثته وكالة الأنباء الباكستانية، إن القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب للدفاع عن بلاده ضد أي عدوان، مشددا على أن الشعب الباكستاني مستعد لدفع أي ثمن للدفاع عن سيادة البلاد. من جانبه، وصف السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني خرق مقاتلات هندية للمجال الجوي الباكستاني بأنه عدوان خطير، موضحا أن باكستان تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان من قبل الهند. وأوضح قريشي في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماعا رفيع المستوى في مقر وزارة الخارجية الباكستانية "إننا نعتبره انتهاكا للخط الفاصل في كشمير".. مضيفا أن باكستان حذرت المجتمع الدولي من مغامرة عبر الحدود من جانب الهند. وقال وزير الخارجية الباكستاني إن بلاده ترغب في الأمن والاستقرار في المنطقة "لكن الهند لا تسعى لذلك"، مؤكدا أن الشعب الباكستاني كله يقف إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية للدفاع عن البلاد. يذكر أن الهند أعلنت في وقت سابق من اليوم أن قواتها الجوية نفذت غارات استهدفت معسكرا لجماعات مسلحة في مدينة بالاكوت بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان. وتزايدت حدة التوترات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وقالت الهند، إن أولئك الذين خططوا للهجمات لهم صلة بباكستان، وهي تهمة نفتها باكستان بشدة، وعلى إثر ذلك قامت باكستان باستدعاء مفوضها السامي في الهند لإجراء مشاورات، كما استدعت نيودلهي سفيرها في إسلام آباد لمناقشة العلاقات مع باكستان في أعقاب الهجوم. يذكر أن إقليم كشمير مقسم بين الهند وباكستان منذ عام 1947 إثر انتهاء الاستعمار البريطاني لشبه الجزيرة الهندية، وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة عليه، وتتهمان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما في عام 2003 والذي غالبا ما يؤدي إلى سقوط قتلى في صفوف الجنود والمدنيين على الجانبين.;
مشاركة :