هبوط الخام الأمريكي قد يغري آسيا لاستيراد نفط أمريكا اللاتينية

  • 2/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال تجار أمس إن نزول سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته في نحو عام أمام سعر خام القياس العالمي مزيج برنت فتح بابا أمام تصدير شحنات خام أمريكا اللاتينية والمكثفات الأمريكية إلى آسيا. وبحسب "رويترز"، فقد تأثرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط سلبا بارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عقود وانخفاض إنتاج المصافي بسبب الطقس الشديد البرودة وهو ما أدى إلى اتساع الفارق بينه وبين برنت إلى عشرة دولارات للبرميل الإثنين الماضي وهو أكبر فارق منذ آذار (مارس) 2014. ويعني ذلك انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط أكثر من ستة دولارات عن خام دبي وهو خام القياس لخامات الشرق الأوسط التي تشكل معظم المشتريات الآسيوية، وهذا هو أعلى فارق بين الخامين في ستة أشهر. وذكر تجار ومحللون أنه في حين أن تكلفة الشحن عادة ما تحول دون استيراد آسيا كميات كبيرة من خامات أمريكا اللاتينية، التي يتم تسعير بعضها أمام خام غرب تكساس الوسيط إلا أن اتساع الفارق أفسح المجال أمام عمليات المراجحة وتحقيق أرباح. وأشار محلل معني بشؤون النفط طلب عدم ذكر اسمه بسبب سياسة شركته إلى أنه منذ فترة طويلة والفارق بين خام غرب تكساس الوسيط وبرنت من اثنين إلى ثلاثة دولارات وزاد في الآونة الأخيرة من تسعة إلى عشرة دولارات، ولقد حان الوقت للنظر إلى المضاربين بعمليات المراجحة. وقال تجار إن النفط من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والمكسيك والأرجنتين بدأ يبدو رخيصا في آسيا، وذكر تاجر آخر يتعامل مع شركة غربية إننا نستكشف بعض الأفكار. وتشتري الصين والهند بالفعل بعض خامات أمريكا اللاتينية عبر صفقات طويلة الأجل بهدف تنويع مصادر إمداداتها. وتعتبر شركات التكرير في اليابان وكوريا الجنوبية من المشترين المحتملين. وتشير بيانات إلى أن خامات أمريكا اللاتينية شكلت نحو 9 في المائة من إجمالي واردات الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من الخام في 2014. وأوضح مسؤول في شركة تكرير يابانية إننا نترقب الفرص دائما مضيفا أن اتساع الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت قد يتيح فرصة لشراء النفط من الأمريكتين، وذكر بعض التجار أن نزول سعر خام غرب تكساس الوسيط أمام برنت ربما ينعش مبيعات المكثفات الأمريكية إلى آسيا. وتوقفت طفرة تصدير النفط الأمريكية الوليدة بعد أن انقلبت أوضاع أسواق النفط العالمية رأسا على عقب وتجاوز فيها سعر خام غرب تكساس الوسيط سعر برنت لفترة وجيزة. وأغلق ذلك الباب أمام تصدير المكثفات المعالجة في الوقت الذي بدأت فيه الجهات المنظمة للصادرات الأمريكية إعطاء بعض الشركات الضوء الأخضر للمضي قدما في التصدير. وأفاد أحد تجار المكثفات في آسيا بأنه سيكون وقتا مناسبا للمنتجين للسعي وراء تصدير الشحنات، وتوقعت "إيه.إن.زد" في مذكرة أن ينال خام غرب تكساس الوسيط النصيب الأكبر من أي ضعف جديد للنفط الخام في ضوء ارتفاع المخزونات الأمريكية.

مشاركة :