أكدت حكومة الهند التزامها التام باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة خطر الإرهاب. وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الهندية اليوم الثلاثاء ووزعته سفارة الهند بالقاهرة حول الضربة الجوية ضد معسكر تدريب جماعة ما يسمى بـ(جيش محمد) في بالاكوت الباكستانية، أن هذا الإجراء الوقائي غير العسكري استهدف على وجه التحديد معسكر تنظيم (جيش محمد). وأكد البيان قيام تنظيم (جيش محمد) الإرهابي الذي يتخذ من باكستان مقرا له بتنفيذ هجوم انتحاري فى 14 فبراير الجاري ما أسفر عن مقتل 40 جندياً من خيرة أبناء قوات احتياط الشرطة المركزية الهندية، وأن التنظيم المذكور الذي حظرته منظمة الأمم المتحدة، يتحمل المسئولية عن سلسلة من الهجمات الإرهابية من بينها الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر 2001 والهجوم على قاعدة باثانكوت الجوية. ولفت البيان إلى أن الهند حثت باكستان مرارًا وتكرارا على اتخاذ إجراءات ضد تنظيم (جيش محمد) لمنع الجهاديين من التدريب والحصول على الأسلحة داخل باكستان، وأكد أن باكستان لم تتخذ أي إجراءات ملموسة لتفكيك البنية التحتية للإرهاب على أراضيها.وأوضحت الخارجية الهندية،في بيانها، أن الجهات المختصة في الهند تلقت معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن تنظيم (جيش محمد) كان يحاول تنفيذ هجوم إرهابي انتحاري آخر في أجزاء مختلفة من البلاد، وأنه يجري تدريب جهاديين انتحاريين لهذا الغرض وفي ظل هذا الخطر الوشيك، كان لازما القيام بتوجيه ضربة جوية استباقية.وشدد بيان الوزارة الهندية على أن عملية تحديد الهدف كانت تحكمها رغبة الهند في تجنب وقوع إصابات بين المدنيين، وأن معسكر التدريب يقع في غابة كثيفة على قمة تل في منطقة لا يقطنها أي مدني، وأكد أنه من المنتظر الكشف عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالضربة الجوية التي نفذت قبل فترة قصيرة.
مشاركة :