أبلغ رد على تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر بأن البطالة موجودة منذ عصر النبوة جاء من مغرد في «تويتر» اسمه «العمدة»، حيث كتب مخاطبا الوزير: «في زمن النبوة ، رجل سأل النبي فأعطاه فأسا وقال له احتطب، شاف له وظيفة ولم يقل له عندنا بطالة»! ولن أجادل الوزير في نسبة الـ٦% التي حددها للبطالة، وأنها نسبة لا تنسجم مع نسبة الـ١٤% التي أعلنتها وزارة العمل، وتتناقض مع الواقع الذي يجعل كلا النسبتين محل تشكيك، فهذا أتركه للكتاب الاقتصاديين المختصين، لكنني سأناقش الوزير في تصريحه وأثره السلبي على المتلقي! فمثل هذه التعليقات الاستفزازية التي يطلقها بعض المسؤولين دون تقدير لأثرها السلبي على المجتمع غير مقبولة، وتؤثر سلبا في علاقة وثقة المجتمع بمؤسسات الدولة، وهي أقرب لزلات اللسان التي يمكن الاستغناء عنها لو مارس المرء ضبط النفس أو لاذ بالصمت وهو خير منقذ! كان بإمكان الوزير أن يعلن عن النسب التي يملكها للبطالة ويعبر عن رأيه بعزوف الشباب عن الإقبال على بعض الأعمال ويقول كل ما يريد دون أن يقحم مسألة بطالة عصر النبوة، فمثل هذا الاستظراف ارتد عليه تندرا في مواقع التواصل الاجتماعي والمجالس، وجعل الوزير الذي اشتهر على المستوى الشخصي بخفة الدم في مرمى سهام كان في غنى عنها لو أنه كبح جماح ظرفه، فالظرف في غير وقته ومحله يصبح ثقل دم!.
مشاركة :