فسر الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، قوله تعالى "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".وقال الشعراوي، إن المكر هو نوع من الشجر وهناك نوع من الأشجار تلتف فروعه على بعضها بحيث لا يستطيع الشخص أن يمسك ورقة من الشجر، وهنا تم استيراد المعنى للمكر بأنه الرجل الذي يدور ويلف حول شخص آخر أو يحتال على غيره فإن كان ذلك لغير قصد الضرر فهو حيلة كالقاضي وهو يحقق مع المتهم وإن كان لقصد الضرر فهو المكر.وتابع: هناك نوع من المكر غير سيئ لقوله تعالى "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ" وهذا يعني أن هناك مكر غير سئ، مشيرا إلى أن مكر البشر يدل على الضعف فيهم لأن القوى لا يمكر ولا يبيت الخداع، أما القوى يواجه ولا يخادع.وأكد أن الإله حينما يبيت للعباد أمرا فلن يقدروا على كشفه أبدا ولذلك وردت الآية "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" منوها أن المرء ساعة أن يجد شيئا يستبعد أن يوصف الله به فليلعم أنه ورد للمشاكلة، وتعني في اللغة المشابهة والمماثلة وتعنى المماثلة في تطبيق العقوبة، وفي الاصطلاح : ذكرُ الشيء بلفظٍ غيرِه لوقوعه في صُحبته.
مشاركة :