بدأ صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، عقد لقاءات مع زعماء الدول العربية لمناقشة خطة السلام المعروفة بـ«صفقة القرن» والتي تستعد الإدارة الأميركية لإعلانها قريباً.وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن كوشنر برفقة المبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، التقيا الاثنين مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وسلطان عُمان قابوس بن سعيد، وناقشوا خطة السلام.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات جزء من سلسلة اجتماعات من المتوقع أن يعقدها كوشنر وغرينبلات في الأيام المقبلة مع القادة العرب ليلتمس خلالها الدعم لخطة السلام، استعداداً لنشر الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل المقبل.وذكر البيت الأبيض في بيان، أن الاجتماع مع الشيخ محمد بن زايد في الإمارات ركز على القضايا الاقتصادية، كما حضره مسؤول الملف الإيراني في الإدارة الأميركية بريان هوك. كما أصدر البيت الأبيض بياناً لاحقاً عن الاجتماع الذي جرى في عُمان.ومن المتوقع أن تشمل زيارة كوشنر وغرينبلات إلى المنطقة خمس دول عربية، إلا أنه لن يزور إسرائيل.وخلال الساعات الماضية، أصبحت زيارة كوشنر إلى الإمارات، والمقابلة التي أجراها مع «سكاي نيوز» وكشف فيها عن ملامح «صفقة القرن»، محوراً للاتهامات بين الأحزاب اليمينية الإسرائيلية. واعتبر وزير التعليم زعيم حزب «اليمين الجديد» نفتالي بينيت أن خطة «صفقة القرن» تهدد وجود إسرائيل.وقال في بيان مساء الإثنين إنه «سيتم الكشف عن الصفقة فوراً بعد الانتخابات، وتتضمن المعادلة الفاشلة ذاتها، التي جلبت لنا مقتل أكثر من ألف شخص وآلاف الهجمات الصاروخية»، مضيفاً «هذا يمثل خطراً واضحاً ومحدقاً على وجود إسرائيل».ورداً على ذلك، منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جميع وزرائه من الإدلاء بأي تصريحات عن خطة السلام الأميركية.وذكرت قناة «ريشت كان» أن نتنياهو تحدث خلال جلسة مغلقة أخيراً أنه في حال وجد زعيم فلسطيني يريد السلام ويتحرك من أجل ذلك، فإنه يمكن صنع السلام.من جهة أخرى، قضت المحكمة المركزية في القدس، أمس، بالسجن 11 عاماً، على وزير الطاقة والبنى التحتية، الأسبق غونين سيغيف، بعد إدانته بالتجسس لمصلحة إيران.وقال محامي الوزير المتهم موشيه مازور للصحافيين إن «الاتصال مع ايران لم يكن بهدف مساعدة العدو أثناء الحرب، وتمت ازالة بند الخيانة».وكان جهاز الأمن العام «الشاباك» أعلن في يوليو 2018 عن اعتقال سيغيف، في مايو الماضي لدى عودته إلى إسرائيل بتهمة التخابر مع إيران. ميدانياً، اقتحم وزير الزراعة أوري أرئيل، أمس، ساحات المسجد الأقصى، مع عدد من المستوطنين الذين نظموا جولات استفزازية.وتزامناً مع تحذير إسرائيلي من التصعيد الفلسطيني للأوضاع الأمنية، حذر مسؤولون فلسطينيون كبار، الاثنين من تحويل الضفة الغربية إلى «طنجرة ضغط» يمكن أن تنفجر في أي لحظة في حال نفذت الدولة العبرية قراراها بتجميد أموال الضرائب من أجل إيقاف إيقاف منح إعانات لعائلات الأسرى والشهداء.وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن السلطة الفلسطينية و«حماس» حذرتا من أن التوتر المتزايد في الضفة وقطاع غزة قد يؤدي إلى نشوب تصعيد قريب إذا لم تقم إسرائيل بمنعه بالتوافق مع المجتمع الدولي.ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تزيد الضغط على الفلسطينيين، فيما المجتمع الدولي غير مكترث.
مشاركة :