تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها (بعدما انخفضت 3% خلال الجلسة السابقة)، وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنظمة أوبك وحلفائها (أوبك+)، بالحد من جهودهم لرفع الأسعار. ووصلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 64.66 دولار للبرميل، بانخفاض عشرة سنتات أو 0.2 بالمئة، عن آخر إغلاق، وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 55.21 دولار للبرميل منخفضة 27 سنتًا أو 0.5 بالمئة. ويقول المحللون، إن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ترغب في درء موجة صعود الأسعار في الآونة الأخيرة والتي تأتي بدعم من خفض مصدرين كبار للإنتاج. وزادت أسعار برنت 8.1 بالمئة بين الثامن والثاني والعشرين من فبراير. وأبدى ترامب يوم الإثنين قلقه بشأن أسعار النفط، وجدّد دعواته السابقة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الحفاظ على استقرار الأسعار. إلى ذلك، قال دبلوماسيون ومصادر أخرى، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجمع بين أطراف في الصراع الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط، في محاولة لإعادة فتح حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية، في أعقاب سيطرة قوات الجيش. ودعت قوات شرق ليبيا المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعادة فتح حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميًّا، والذي أغلق منذ سيطر حراس ورجال قبائل عليه في ديسمبر لتحقيق مطالب مالية. لكن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، رفض -الأحد الماضي- مطالب قوات شرق ليبيا قائلًا، إن حقل الشرارة لم يتم تأمينه لأن المسلحين الذين سيطروا عليه ما زالوا موجودين. بينما أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء فائز السراج (عبر تويتر)، أن السراج سيحضر المحادثات. وقالت مصادر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص، غسان سلامة ودبلوماسيين أمريكيين سيحضرون أيضًا، بينما قالت المؤسسة الوطنية للنفط (في بيان) إن صنع الله سيجتمع مع أطراف لم تحددهم لمناقشة «تدابير أمنية ضرورية لإيجاد حل لأزمة الشرارة». وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في ديسمبر، عندما أوقفت إنتاج الشرارة الذي يقع في عمق جنوب ليبيا الذي يعاني من انعدام الأمن. وتتوسط الأمم المتحدة بين المعسكرين المتحاربين لتجاوز الخلافات والإعداد لانتخابات، لكنها لم تحرز تقدمًا مذكورًا. وواجهت خطة سلامة لعقد مؤتمر وطني لتقرير شكل الانتخابات مقاومة من مؤيدي حفتر الذين شجعهم ما تحقق من تقدم عسكري.
مشاركة :