قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الثلاثاء، شكوى لمجلس الأمن ضد أنشطة إيران الصاروخية. وطالبت الدول الثلاث، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بقديم تقرير يفصل التزام طهران بالقرار 2231 من عدمه. وكانت تقارير إيرانية أفادت بأنه جرى الأحد، إجراء عملية ناجحة لإطلاق صاروخ كروز من غواصة خفيفة، ضمن مناورات بدأتها القوة البحرية بالجيش الإيراني الجمعة. وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية، أنه «بالتزامن مع اليوم الثالث للمرحلة النهائية من مناورات /الولاية 97/ للقوة البحرية للجيش، أطلقت غواصة خفيفة من طراز غدير صاروخ كروز مضادًا للسطح بنجاح». وأضافت أنه «بسبب احتمال الكشف عن مكان الغواصة حين إطلاق الطوربيد، فقد تم، للمرة الأولى، إطلاق صاروخ من عمق البحر نحو الهدف؛ حيث يمكن عبر هذه الطريقة استهداف وحدات العدو من دون الكشف عن مكان الإطلاق». كان قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، قال إن «المناورات البحرية تجري على عدة مراحل، وتتضمن إجراء استعراض للقوات والقطع البحرية»، وأشار إلى أن «من أهداف هذه المناورات، التدريب على الخطط البحرية وتقييم الأسلحة والمعدات وتدريب الكوادر البشرية». وفي 20 يوليه 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2231 (2015) الذي أيد فيه خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد مجلس الأمن أن إبرام خطة العمل يشكل منعطفاً رئيسياً على مسار نظره في المسألة النووية الإيرانية. وأعرب عن رغبته في إقامة علاقة جديدة مع إيران معزَّزة بتنفيذ خطة العمل، وفي اختتام نظره في هذه المسألة بصورة مُرضية. وينص القرار 2231 لسنة (2015) على إنهاء العمل بأحكام قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن المسألة النووية الإيرانية، ويضع القيود المحددة التي تسري على جميع الدول دون استثناء. والدول الأعضاء ملزمة بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة بقبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها.