الشارقة: محمود محسن أعلنت الشيخة شذا المعلا، مساعدة المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، في بلدية الشارقة، عن إطلاق مبادرة تكافلية اجتماعية، خاصة بدعم المشاريع الغذائية لذوي الإعاقة؛ هدفها تشجيعهم على تأسيس أعمال تجارية خاصة، تُفعل دورهم، وتدمجهم في المجتمع، أسوة بالمشاريع التجارية الغذائية الأخرى؛ كالأسر المنتجة، والمواقع الغذائية المؤقتة والدائمة، وتتمثل المبادرة في تقديم خدمات التدريب النظري والميداني عن أفضل الممارسات الصحية الجيدة في المنشآت الغذائية للمستثمرين من هذه الفئة، وإصدار البطاقات الصحية لهم؛ بعد استكمالهم لإجراءات إصدار الرخصة التجارية للنشاط الغذائي عن الجهة المعنية في الإمارة. وجاء الإعلان عن المبادرة على هامش «ملتقى الشارقة الثالث لسلامة الأغذية»، تحت رعاية سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وعقدته البلدية، صباح أمس، تحت شعار: «سلامة الإنسان ثروتنا»، في مركز الجواهر.حضر الملتقى الشيخ محمد بن حميد القاسمي، ومريم المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي المستقبلي، وثابت الطريفي، المدير العام للبلدية، ومساعدوه وعدد من رؤساء الدوائر المحلية، ومسؤولون وطلبة ومهتمون.وأكد الطريفي، أن البلدية تعمل وفق توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث باتت الإمارة مدينة صحية، وحصلت على هذا اللقب؛ بفضل هذه التوجيهات؛ ولذا تعمل البلدية بجهد كبير لضمان سلامة الغذاء؛ بفرض الرقابة على كل منافذ بيع المواد الغذائية، أو العاملة في المجال؛ لمنع التجاوزات، لأن الصحة على رأس أولويات عملها، عبر قطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية.وأوصى الملتقى بأولوية التوعية المستمرة والمكثفة، باستخدام مواقع التواصل ومثيلاتها، عن أفضل الممارسات الصحية في التعامل مع الأغذية، والحقائق العلمية المعززة لسلامتها، وكيفية جعل الاهتمام بالصحة خيارها الدائم. خمسة محاور رئيسية وبحث الملتقى خمسة محاور رئيسية؛ حيث تناول الأول «حل أزمة الرعاية الصحية في العالم باتباع نظم غذائية أفضل»، وقدمه الدكتور رايموند فرانسيس، من الولايات المتحدة، وأكد خلاله أن الجسم ينتج مئات المليارات من الخلايا الجديدة يومياً، وقد تكون سليمة أو غير سليمة، فكل مرة نطلب فيها وجبة من المطعم أو نخطط لوجباتنا اليومية، نقرر نوع الخلايا، التي تنتجها أجسامنا سواء كانت سليمة أو غير سليمة. وتناول المحور الثاني «سلامة الطعام بين العرف السائد والحقيقة العلمية»، قدمه الدكتور يوسف السعدي، أول عالم أغذية إماراتي معتمد دوليّاً، وعرض عدداً من الأعراف السائدة، ومنها أن الناس يعتقدون بأن المرض بسبب الطعام، يأتي نتيجة آخر ما تناوله، والحقيقة غير ذلك؛ حيث إن الإنسان يستغرق من نصف ساعة إلى أسبوع، حتى يمرض بسبب الطعام. والمحور الثالث «التدابير الوقائية في مختبرات الأغذية والحماية الجنائية للمستهلك»، قدمته الشيخة الدكتورة نجلاء المعلا، مديرة إدارة المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة؛ حيث أكدت ضرورة تحسين جودة الحياة؛ بتوفير غذاء سليم للجميع، ومتابعة ملوثات الأغذية، وحماية المستهلك.وتناول الدكتور سعدي طه، في محور «التزام وأداء سلامة الأغذية لدى شركات الصناعات الغذائية»، التحديات التي تواجه إدارة شركات الأغذية، وتفتيش المؤسسات الغذائية، في ضوء المنافسة التجارية المستمرة، وفي الوقت نفسه تزايد حالات التسممات الغذائية، ما أصبح يشكل مصدر قلق بالغ الأهمية للمستهلك.والمحور الخامس «أنظمة مبتكرة لغذاء آمن»، قدمته الشيخة مها المعلا، مديرة برنامج الشارقة لسلامة الأغذية، وعمر المهيري، رئيس قسم رقابة الأغذية، وتناولا نشأة البرنامج وأهدافه، وتغير طبيعة العلاقة بين الجهة الرقابية والمنشأة الغذائية، وخفض كلف تشغيل المنشأ.وأوضحا أن عدد المتدربين في نظام الممارسات الصحية الجيدة بلغ حتى عام 2018، 50 ألف متدرب، منهم 43 ألفاً اجتازوا الاختبار، وعدد المنشآت المطبقة للنظام 4800، من أصل 6600.
مشاركة :