ارتدت أسعار النفط في تداولات أمس الثلاثاء، لتعوض جزءاً من خسائرها في بداية التعاملات، حيث ارتفعت 1% بدعم من رفض منظمة أوبك لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل خفض الأسعار. وصعد خام برنت القياسي 1% إلى 65.3 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.5% إلى 55.69 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط قد واصلت تراجعها في بداية تداولات أمس الثلاثاء بعد أن انخفضت 3% في الجلسة السابقة، في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك إلى الحد من جهودها لرفع الأسعار، حيث تراجع سعر العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم أبريل بنحو 0.06% إلى 64.72 دولار للبرميل، كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام الوسيط الأمريكي تسليم أبريل بنسبة 0.3% عند 55.29 دولار للبرميل. وجدد الرئيس الأمريكي انتقاده لأسعار النفط أمس قائلاً: «إنها أصبحت مرتفعة للغاية»، وطالب أوبك بالتحلي بالصبر فيما يتعلق بوتيرة خفض إنتاج الخام، وأضاف ترامب: «الاقتصاد لا يستطيع استيعاب زيادة أسعار النفط». ويقول المحللون إن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ترغب في درء موجة صعود الأسعار في الآونة الأخيرة والتي تأتي بدعم من خفض مصدرين كبار للإنتاج. وزادت أسعار برنت 8.1 بالمئة بين الثامن والثاني والعشرين من فبراير شباط. وأبدى ترامب يوم الاثنين قلقه بشأن أسعار النفط وجدد دعواته السابقة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الحفاظ على استقرار الأسعار. وكانت منظمة أوبك وروسيا بدأوا في يناير الماضي خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، وذلك من أجل إعادة التوازن لسوق الخام بعد التراجع الحاد في نهاية العام الماضي. وكان بنك «جولدمان ساكس» توقع أمس أن متوسط سعر خام «برنت» سيبقى تحت الضغط أدنى مستوى 60 دولاراً للبرميل وذلك على المدى الطويل، أما خام «نايمكس» الأمريكي سيكون أدنى 55 دولاراً للبرميل، وذلك نتيجة لاستراتيجية التخارج من عملية خفض الإنتاج.
مشاركة :