أطلقت بورصة «ناسداك دبي»، أمس، تداول العقود المستقبلية على مؤشر فوتسي السعودية، التابع لمؤسسة «فوتسي راسل»، والذي يتتبع 46 شركة مدرجة في المملكة. وتمثل هذه الخطوة جزءاً من التوسع السريع، الذي تشهده سوق «ناسداك دبي» لمشتقات الأسهم والتي تشمل السعودية، حيث تعتبر سوق أسهمها «تداول» الأكبر من حيث التداول في الشرق الأوسط. وكانت «ناسداك دبي» أصدرت عقوداً مستقبلية، للأسهم المفردة في 12 شركة سعودية، الشهر الماضي. وتم اعتماد الريال السعودي كعملة التداول للعقود المستقبلية على مؤشر فوتسي السعودية، وتبلغ المدة الزمنية للعقود ربعين متتاليين من العام، كما يبلغ حجم العقد الواحد خمسة أضعاف قيمة المؤشر. وقال رئيس مجلس إدارة «ناسداك دبي»، عبدالواحد الفهيم، إن إصدار العقود المستقبلية على مؤشر فوتسي راسل السعودي المعياري، يعكس استراتيجية دبي في التعاون مع الجهات والمؤسسات الرائدة عالمياً، للارتقاء بالأسواق المالية، وأوجه التعاون بين الأسواق الإقليمية. وبين أنه يمكن للمستثمرين استخدام العقود المستقبلية، للحصول على الرافعة المالية التي تعزز العائد المالي من عمليات تداولهم، فضلاً عن حماية مراكزهم الاستثمارية وتحقيق الأرباح، بناء على أداء الأسهم الأساسية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي»، حامد علي، إن المنتجات الجديدة تلعب دوراً مهماً في جذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى المنطقة، ما يعزز العلاقات بين المستثمرين الدوليين والأسواق على مستوى المنطقة. وأضاف أن «ناسداك دبي» ستواصل تعزيز الأسواق المالية، عن طريق إطلاق المزيد من منتجات الأسواق المالية وفئات الأصول القابلة للاستثمار، بما في ذلك العقود المستقبلية لتلبي احتياجات المستثمرين على المستويين الدولي والإقليمي. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«فوتسي راسل»، وقاص صمد، الذي قرع جرس الافتتاح في منصة «ماركت سايت»، التابعة لـ«ناسداك دبي»، احتفالاً بإصدار العقود المستقبلية على المؤشر، إن العقود المستقبلية لـ«ناسداك دبي» على مؤشر فوتسي السعودية، تقدم للمستثمرين في جميع أنحاء العالم أداة جديدة جاذبة، للوصول إلى السوق السعودية المهمة. وأكد على التركيز بشكل رئيس على منطقة الشرق الأوسط في خطط النمو، لافتاً إلى تطلع «فوتسي» لتعزيز التعاون مع «ناسداك دبي»، في العديد من المبادرات على مستوى المنطقة. وأضاف صمد، في تصريحات للصحافيين على هامش الاحتفال، أن الشراكة مع «ناسداك دبي» لإطلاق العقود المستقبلية على السوق السعودية تعتبر الأولى في المنطقة، مشيراً إلى تطلع مؤسسته لإجراء المزيد من الشراكات، وإطلاق منتجات أخرى عبر منصة «ناسداك دبي». وعزا اختيار «ناسداك دبي» عن غيرها من منصات التداول الموجودة في المنطقة، إلى حضورها القوي في المنطقة، ما يساعد «فوتسي راسل» على تعزيز وجودها بدول الشرق الأوسط. وأكد صمد أن السوق السعودية سيتم إدراجها في مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة، بدءاً من مارس المقبل، على أن يمر هذا الإدراج بمراحل عدة تنتهي في ديسمبر، حيث سيصل وزن السوق السعودي بنهاية تلك المدة إلى 3% بمؤشر «فوتسي للأسواق الناشئة»، ما يترجم إلى تدفقات إلى السعودية تقدر بنحو ستة مليارات دولار. وأوضح أن مؤشر فوتسي راسل السعودي يضم نحو 46 شركة سعودية، برأسمال سوقي يبلغ 150 مليار دولار. وأضاف: «نأمل أن نرى في المستقبل مؤشر فوتسي للسوق الإماراتية، ونحاول العمل على حدوث هذا الأمر». وبين صمد أن نقل السوق الإماراتية من مؤشر الأسواق الناشئة إلى الأسواق المتقدمة يعتمد على أمور عدة، أهمها التقييمات التي تتلقاها الشركة من مجموعة من المستشارين الخارجيين الذين يمثلون الجانب المشتري، ويعملون في إطار محدد يضم 20 مقياساً، يتم على أساسها تحديد ما إذا كانت الدولة ستبقى في السوق الناشئة، أو ستنتقل إلى مؤشر الأسواق المتقدمة. يشار إلى أن سوق «ناسداك دبي للمشتقات» أطلقت، في عام 2016، وتقدم مجموعة من العقود المستقبلية للأسهم المفردة في 17 شركة رائدة مدرجة في الإمارات، فضلاً عن العقود المستقبلية لـ12 سهماً مفرداً سعودياً، إلى جانب العقود المستقبلية على المؤشر العام لسوق دبي المالي، ومؤشر سوق أبوظبي العام، ومؤشر «إم إس سي آي» للأسهم الإماراتية. 46 شركة مدرجة في المملكة، يتتبعها مؤشر فوتسي السعودية.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :