أبوظبي: أحمد السيدتحظى لعبة البوتشي، في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، بمشاركة لافتة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سواء في منافسات أصحاب الهمم، أو الموحدة التي تجمع بين أصحاب الهمم والأسوياء. تشهد الألعاب العالمية مشاركة أكثر من 7500 لاعب ولاعبة من 192 دولة في 24 رياضة أولمبية، خلال الفترة ما بين 14 و21 مارس/ آذار المقبل.تشارك الإمارات بتسعة لاعبين وثلاث لاعبات، كما تدفع كلٌّ من الأردن ولبنان والسودان وفلسطين وعمان والبحرين والعراق وإيران والجزائر وليبيا وتونس وسوريا بأربعة لاعبين ولاعبات، والسعودية بستة لاعبين ولاعبات. وكانت الألعاب العالمية الماضية بلوس أنجلوس 2015 شهدت مشاركة تسع دول عربية في البوتشي، وهي الإمارات، السعودية، المغرب، تونس، سوريا، فلسطين، لبنان، مصر، العراق.وتحتضن الألعاب العالمية بأبوظبي منافسات 24 رياضة رسمية، وجميعها يتبع القواعد والمعايير التي تضعها الهيئات الدولية المسؤولة عن إدارة تلك الألعاب، وهي ألعاب القوى، كرة الريشة الطائرة، كرة السلة، الكرة الطائرة الشاطئية، البوتشي، البولينج، سباقات الدراجات، الفروسية، كرة القدم (الفرق المكونة من 11 لاعباً، وكرة القدم السباعية، وكرة القدم الخماسية)، الجولف، الجمباز الفني، الجمباز الإيقاعي، كرة اليد، الجودو، التجديف بقوارب الكاياك، سباق المسافات الطويلة (الماراثون)، رفع الأثقال، التزلج بالعجلات، الشراع، السباحة والسباحة في المياه المفتوحة، تنس الطاولة، التنس الأرضي، السباق الثلاثي (الترايثلون)، الكرة الطائرة. والبوتشي هي لعبة تتطلب المهارة والتفكير الاستراتيجي، والهدف لكل فريق هو أن يتمكن من تحريك أقصى عدد من كرات (بوتشي) إلى نقطة أقرب من كرات الفريق المنافس للكرة الصغرى (بالينا). يمكن أن يضم الفريق الواحد أي عدد من اللاعبين، بدءاً من اثنين، مروراً بأربعة، ووصولاً إلى ثمانية كحد أقصى. يحق لكل لاعب في الفريق الحصول على كرتين؛ حيث يتبادل لاعبو الفريق الواحد الأدوار في دحرجة الكرة صوب الكرة الصغرى (بالينا)، والتي يفترض أن تكون قد ألقيت من البداية في الملعب. يمنح اللاعبون نقاطاً عن كل كرة يتم تحريكها إلى أقرب نقطة من الكرة الصغرى (بالينا). يسمح برمي الكرة على الطائر، بدلاً من دحرجتها، لتصطدم بكرة النقطة بهدف تحريكها قدماً. يمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أيضاً المشاركة في مسابقات زوجي وفرق البوتشي الخاصة بالرياضات الموحدة، ولعبة البوتشي تعد واحدة من أحدث الرياضات التي تم إدخالها في حركة الأولمبياد الخاص على مستوى الألعاب العالمية عام 1995.من جانب آخر مع العد التنازلي لانطلاق فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، أطلقت اللجنة المنظمة للبطولة مبادرة «حاضرين» لدعوة عموم فئات المجتمع للحضور، والاستمتاع بمنافسات البطولة التي تحمل أهدافاً إنسانية في المقام الأول، تتجسد في منافسات رياضية تدخل البهجة والسرور على أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية.كما وجهت اللجنة المنظمة الدعوة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد والمدارس والجامعات؛ للانضمام إلى المبادرة الخلاقة لتحفيز اللاعبين واللاعبات والأعداد الهائلة التي سوف تحضر للتنافس في أبوظبي على تقديم أفضل مستوى فني يلقى استحسان الجميع. وتهدف المبادرة إلى الحشد الجماهيري للحدث المرتقب، ونجحت في استقطاب 60 ألف طالب من مدارس الدولة تأكد حضورهم، وما زالت المبادرة مفتوحة أمام الجميع إلى التسجيل.وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، الشريك الرسمي، أيضاً حضور 500 موظف كل يوم خلال الألعاب، إضافة إلى الشركاء «كي بي إم جي»، و«المسعود للسيارات»، و«جنرال إلكتريك»، ومستشفى الكورنيش، و«ذا كلوب أبوظبي»، و«هادينس فيتنيس» و«إي إف إس فاسيليتيز سيرفيسز». من جانبه أكد خلفان محمد المزروعي، مدير عام اللجنة المنظمة للبطولة، أن مقومات النجاح وخاصة الجماهيرية متاحة في الدولة، وقال: «تعد الإمارات موطن إقامة أكثر من 200 جنسية مختلفة، ومع مشاركة قرابة 200 دولة خلال الألعاب العالمية، فإننا نأمل أن يسهم ذلك في تحفيز الجميع إلى الحضور، وتشجيع الرياضيين من مختلف الدول».