تستضيف «جزيرة النور» في الشارقة، نخبة جديدة من أبرز رواة العالم؛ وذلك خلال فعاليات الأسبوع الثاني من «المهرجان العالمي لرواية القصص حكايات على الجزيرة»، الذي تقام دورته الثالثة هذا العام تحت شعار: «القصص: كنز الكلمات» حتى 16 مارس/آذار المقبل. يشارك في الفعاليات التي تقام بين 1و2 مارس المقبل، الفنانة الفلسطينية فداء عطايا إلى جانب شيرين سيف، ومارتينا بيسيالي من إيطاليا، وماتيا دي بيرو، وديفيد باردي، ولمياء توفيق، والمديرة الفنية للمهرجان باولا بالبي، وزانثي جريشام وماريلا بيرتيلي من كندا، كما ستشهد فعاليات الأسبوعين القادمين، مشاركة نخبة من الرواة من مختلف بلدان العالم. ويستعد الرواة لتقديم مجموعة من القصص؛ مثل: «تيلرز أوف تايم»، و«قصص للأطفال»، ومجموعة من القصص والحكايات من التراث الشعبي الفلسطيني بعنوان: «من النهر إلى البحر»، كما يتضمن برنامج الأمسية، حفلة موسيقية يتخللها السرد القصصي على وقع قرع الطبول بعنوان: «قصص على قرع الطبول وحكايات على أنغام الموسيقى»، والتي يسردها الرواة باللغتين العربية والإنجليزية، مع استخدام الحركات والإيماءات ولغة الجسد. وفي اليوم الثاني من مارس، سيقدم الرواة مجموعة أخرى من الحكايات والقصص التراثية، التي هي عبارة عن «قصص مسلية لحيوانات صغيرة»، و«قصص حمقاء لأناس حكماء، وقصص حكيمة لأناس حمقى»، إضافة إلى أمسية «حكايات ما قبل النوم»، وغيرها من الحكايات الجميلة والمُعبرة. وقال محمود راشد السويدي، مدير عام جزيرة النور: «نفتح خلال فعاليات الأسبوع الثاني من المهرجان صفحات جديدة من حكايات عالمية يرويها نخبة من أبرز الرواة العرب والعالميين، الذين اجتمعوا على جمال الكلمة، وعمق التعبير والفكرة، طارحين لزوار الجزيرة باقة متكاملة من القصص، التي تروي سير الشعوب وعاداتهم، وتقصّ على مسامع الزوار العبر والنوادر والطرائف، التي تتضمنها تلك القصص، الأمر الذي يسهم في مضاعفة الأجواء الساحرة للجزيرة ويمنح المهرجان بُعداً جديداً وفصلاً آخر من الحكاية». وأضاف: «المهرجان فرصة مثالية لتصدير صورة عن الواقع الثقافي، الذي تعيشه الشارقة، لاسيما وأنها العاصمة العالمية للكتاب، والدور الذي تلعبه الجزيرة في إثراء هذا الواقع، فالشارقة وعلى امتداد ما يزيد على الأربعين عاماً من العمل الثقافي الدؤوب، الذي تعاونت فيه العديد من الدوائر والجهات الرسمية في الإمارة؛ أثبتت أنها مدينة مثالية لاحتضان الفعاليات الثقافية على مدار العام، وهذا المهرجان هو جزء من هذه الأحداث، التي نسعى من خلالها إلى تعزيز المناخ الثقافي للإمارة، والارتقاء بمكانتها وحضورها على الساحتين العربية والعالمية». وخلال الأسبوع الأول من المهرجان، شارك نخبة من «الحكواتيين» من مختلف أنحاء العالم؛ حيث قدّموا للجمهور باقة متنوعة من أجمل القصص العالمية، وسط أجواء من السعادة بين أحضان الطبيعة الخضراء في «جزيرة النور»، التي تمنح بإطلالاتها وأجوائها الشاعرية هالةً من السحر والخيال، ما يتيح لعشاق الحكايات المروية شفهياً، فرصة الاستمتاع بتجربة فريدة ستظل ذكراها عالقة في الأذهان. ويقدم المهرجان 25 قصة، يرويها 15 فناناً وفنانة من أشهر رواة القصص العالميين، جاؤوا من 10 دول، إلى جانب نخبة من أبرز الفنانين والعازفين، الذين سيقدمون باقة متنوعة من العروض المسرحية، التي تسلّط الضوء على فن رواية الحكايات التراثية، وأدب القصص الحديث، وما يتميز به من ثراء وتنوع، ما يتيح للزوار الفرصة لإطلاق العنان لمخيلاتهم، والتحليق بها إلى عوالم بعيدة خلال يومي الجمعة والسبت على مدار أربعة أسابيع متواصلة من المتعة والإثارة والتشويق القصصي.
مشاركة :