أعلن عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفلیقة، امس الثلاثاء، أن بوتفلیقة سیودع ملف ترشحه في المجلس الدستوري يوم 3 مارس المقبل. وذلك برغم احتجاجات على هذه الخطوة. كما انضم المئات من طلاب الجامعات للاحتجاجات المناهضة، فيما حذر الجيش من اللعب برغبة الشعب وتهديد الاستقرار.وقال مدير حملة بوتفليقة إنه من حق الرئیس الترشح دستوريا وعلى الجمیع احترام القوانین، وتابع قائلا: «لا أحد من حقه أن يمنع الرئیس بوتفلیقة من الترشح لرئاسیات 18 إبريل». وأكد سلال أن الترشح يبقى حقا دستوريا، وعلى الجمیع احترام القوانین. وأوردت وكالة رويترز للأنباء تكهنات حول خليفة محتمل للرئيس الجزائري يجري التداول به في أروقة القرار. وأضاف المصدر أنه مع الحالة الصحية لبوتفليقة فإن اسم المستشار الدبلوماسي رمطان لعمامرة يتقدم كرئيس محتمل للبلاد التي تشهد احتجاجات على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.وشغل لعمامرة البالغ من العمر 66 عاماً منصب وزير الخارجية وهو نشط على «تويتر» خلافا لما هو الحال بالنسبة لغالبية السياسيين الجزائريين بمن فيهم بوتفليقة. كما شغل منصب مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي «2008-2013» وأمينا عاما بوزارة الشؤون الخارجية «2005-2007». وبحسب «رويترز» فإن وصول لعمامرة إلى سدة الرئاسة إن صح يرضي المحتجين في الوقت الحالي.في غضون ذلك، خرج طلبة الجامعات الجزائرية في وقفات احتجاجیة سلمیة عبر العديد من ولايات البلاد، ضد ترشح بوتفليقة، رافعین شعارات تدعو للتغییر والإصلاح. وشھد محیط أغلب الجامعات، خاصة على مستوى الجزائر العاصمة، تواجداً مكثفاً للعناصر الأمنیة. وشهدت الجامعات بالعاصمة وعددا من الولايات حشود متظاهرين كبيرة، وللمرة الاولى في تاريخ الجزائر شارك صحفيو التلفزيون الرسمي والإذاعة الحكوميتين في احتجاج للمطالبة باستمرار موجة المطالب الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة. من جانبه حذر رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح «كل من يحاول اللعب برغبة الشعب الجزائري في العيش في كنف السلم والأمن، أو يدفع بالشارع نحو مرحلة اللا استقرار». (وكالات)
مشاركة :