العراق: إيران ترعى تحالفا بين الصدر والعامري يهمش المالكي والحكيم

  • 2/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت اللقاءات المكثفة التي جمعت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع زعيم حزب الله حسن نصرالله وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في بيروت, اسفرت عن تفاهمات وتقارب واضح بين رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري ومقتدى الصدر. التفاهمات حسب مصادر شيعية اطاحت بحلم فالح الفياض بالحصول على حقيبة الداخلية وهمشت نوري المالكي وتجاهلت عمار الحكيم. ما تسرب عن اجتماعت الصدر والعامري يفيد بان عقدة وزارة الداخلية قد تم تجاوزها بترشيح شخصية من منظمة بدر المدعومة من إيران لتولي هذا المنصب الحساس. وتشير المصادر إلى ترشيح عبدالكريم الانصاري المقرب من العامري وزيرا للداخلية. ويقول عضو ائتلاف الفتح محمد كريم ان تحالفَي الفتح وسائرون وصلا إلى مراحلَ شِبهِ نهائيةٍ بشأنِ الاتفاق على إكمالِ الكابينة الوزارية. مبينا ان هناك مجموعة اسماء مستقلة من ضمنها وزير البلديات الاسبق عبدالكريم الانصاري القيادي في منظمة بدر إضافة إلى أبو مرتضى الحسيني وغيرهما. كمرشحين لتولي حقيبة الداخلية. تقارب الصدر العامري قابله حراك من قبل نوري المالكي يوحي باحتمال خروج دولة القانون التي يرأسها المالكي من ائتلاف البناء. المالكي وفي تصريحات نارية اتهم هادي العامري بتهميش مكونات ائتلاف البناء في تقاربه مع الصدر من غير استشارة حلفائه ما يعني ان ائتلاف البناء بات مهددا بالتفكك. كذلك فإن عمار الحكيم الذي كلفه الصدر بترؤس ائتلاف الإصلاح بات متذمرا من تفرد كتلة الصدر بالقرار السياسي وتجاهل الحلفاء الاخرين ممثلين بائتلاف النصر الذي يرأسه العبادي وائتلاف الحكمة المرتبط بالحكيم. المالكي بعد انتقادات لاذعة وغير مسبوقة وجهها للعامري، سارع لزيارة الحكيم ليبعث برسالة مفادها ان خارطة التحالفات يمكن ان تتتغير في اي لحظة. اما الصدريون فقد عبروا عن استخفافهم بالمالكي حين ردوا عليه بالقول انه لم يعد رقما مهما في المعادلة ولم يعد له نفوذ يتيح له فرض املاءاته على الآخرين! انفراط عقد التحالفات الكبيرة بات ممكنا فيما حكومة عبدالمهدي مازالت منقوصة والوضع الامني بات رجراجا بسبب اختراقات داعش!

مشاركة :