احتضن مجلس الحيرة الأدبي، مساء أول من أمس، ندوة ثقافية بعنوان «الأدوات الشعرية والموروث الأدبي لشعراء وأدباء الحيرة»، تحدثت فيها شيخة الناخي رئيسة رابطة أديبات الإمارات في الشارقة، والمحاضرة الدكتورة مريم بالعجيد بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والدكتورة عائشة السيار، وصالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والأديبة أسماء الزرعوني، وعدد من المثقفات والإعلاميات، وشاركت فيها الشاعرتان زينب البلوشي ومهرة الياسي بقراءات شعرية، وأدارت الأمسية الإعلامية الإماراتية شيخة المسماري. لمحة تاريخية وقدمت شيخة الناخي في ورقتها لمحة تاريخية عن الحيرة وموروث الشعراء الأدبي وأهم الأسماء في هذه المنطقة ودورهم الهام في الساحة الأدبية، واعتبرت افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشرى سارة زفّها الحاكم خلال كلمته التي ألقاها سموه عند افتتاح المجلس في يناير الماضي، وتأكيداً على مكانة هذه المنطقة الرفيعة وتاريخها العريق، في عصر الفكر والتنوير والثقافة والإمتاع، وهي فترة عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حيث كانت تحظى المنطقة بمكانة شعرية وتعليمية، باعتبارها فضاءً مفتوحاً على الإبداع الشعري والكتابة، وها هي بعد افتتاح مجلسها الأدبي تستيقظ من سباتها لتحلق بجناحيها في خطاب نهضوي وهي الحاضنة لرواد التنمية والعلوم والثقافة الذي انشغلوا بكتب التاريخ والشعر والتعرف على ثقافات الشعوب لتتأجج منطقة الحيرة بالحراك الثقافي، وتدعو لغراس العلم وإضاءة الأمل في النفوس، لذا تحظى هذه المنطقة بمكانة خاصة لدى حاكم الشارقة وأهلها، مثمنة جهود حاكم الشارقة في إحياء ذاكرة الشارقة ورموز أهلها الكرام. أصالة وتطرقت الدكتورة مريم بالعجيد، حاصلة على دكتوراه في الدراسات الإسلامية والعربية، وهي محاضرة في جامعة الشارقة إلى تاريخ الحيرة، حيث قالت إن إمارة الشارقة تميزت عن غيرها باحتضانها الحركة الثقافية، واهتمامها بشعراء الإمارات، ويأتي هذا الاحتفاء بأدب الحيرة وتاريخها كجزء من الأصالة في صناعة الإنسان، ولأن التاريخ ظل فترة طويلة أجنبي المرجع، كان هناك وهم خاطئ يشير إلى أنه لم توجد قصيدة فصيحة لشعراء الإمارات، وهناك العديد من الشواهد التي تدحض هذا الوهم، فالقصيدة الفصيحة العمودية موجودة والحصيلة الشعرية غنية، إلا أن التاريخ لم يعرج على الأسماء لذا غيبت الأسماء عن الأذهان، فهناك العديد من المساجلات الشعرية، ولا بد من البحث للكشف عن سيرة هؤلاء الرواد والأوائل الذي شاركوا في النهضة الثقافية. وتناولت الدكورة مريم بالعجيد اسم الحيرة، فالبعض خاصة من خارج الإمارة قد يلتبس عليه الأمر ويظن أنها حيرة العراق، وهي تتشابه معها في المكانة التاريخية والأدبية والثقافية، ويقال إن سبب التسمية لأنها تتكون من مجموعة الحارات المتراصة، لذا سُمّيت بهذه التسمية، أو من كلمة الحجرة، حيث تقلب في اللهجة المحلية الجيم إلى ياء فتحولت الحجرة إلى (الحيرة)، أو(حيّر) بمعنى حبس أو تأخر في مكان ما. اقتصاد اوضحت مريم بالعجيد أن الدور الاقتصادي كان عاملاً هاماً ساهم في عملية التحريك الثقافي وهنا كان دور التاجر، حيث البيئة الخصبة للقادمين من السفر من شتى البلدان، وذكرت في ختام ورقتها أسماء عدد من روّاد الثقافة والفكر والأدب من الرعيل الأول.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App