قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس إنها وقّعت 3 اتفاقيات إطارية مع شركات كورية للطاقة لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والاستثمارات المحتملة في مجال التكرير والبتروكيماويات، ونقل شحنات النفط والغاز الطبيعي المسال وتحميلها على السفن، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كوريا الجنوبية.وتم توقيع الاتفاقيات مع كل من مؤسسة الغاز الكورية الجنوبية «كوغاز»، ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم، والتي أجرت دراسة جدوى بشأن تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في ميناء الفجيرة، ومع شركة النفط الوطنية الكورية «كنوك»، التي تمتلك نسبة 30 في المائة من أسهم شركة «الظفرة» للبترول، التابعة لـ«أدنوك»، وتسعى إلى زيادة تخزين النفط في كوريا بنحو 24 مليون برميل حتى عام 2025، ومع شركة «جي إس إنرجي»، التي تعد شركة كورية مستقلة للطاقة، وتمتلك نسبة 10 في المائة في شركة «الظفرة» للبترول، و3 في المائة من أسهم شركة «أدنوك» البحرية.وقّع الاتفاقيات الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك»، مع كل من كيم يونغ دو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الغاز الكورية الجنوبية «كوغاز»، ويانغ سو يونغ، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الكورية «كنوك»، وهو يونغ سو، الرئيس التنفيذي لشركة «جي إس إنرجي».وقال الدكتور الجابر: «تم خلال المناقشات مع الشركات الكورية بحث فرص النمو المتاحة في عدد من المجالات على المستويين المحلي والعالمي، بما في ذلك نقل شحنات النفط والغاز الطبيعي المسال وتحميلها على السفن، وتلبية الطلب المتنامي لكوريا على الطاقة، واستقطاب الاستثمارات الكورية للمساهمة في تنفيذ خطط (أدنوك)، لتوسعة عملياتها في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتكرير والبتروكيماويات والغاز». وتابع: «فيما نمضي بنجاح في تنفيذ استراتيجيتنا المتكاملة 2030 للنمو الذكي، نعتزم الاستمرار في التعاون مع شركاء استراتيجيين قادرين على المساهمة في تحقيق أقصى قيمة ممكنة من مواردنا، ونقل التكنولوجيا المتطورة، وضمان الوصول إلى مراكز الطلب العالمي الجديدة».وكانت كوريا ثامن أكبر مستهلك للطاقة في العالم في عام 2017. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، قامت كوريا باستيراد نحو 3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، ما يجعلها خامس أكبر مستورد في العالم. وتعتمد كوريا اعتماداً كبيراً على الشرق الأوسط لإمدادها بالنفط، وقد استأثرت المنطقة بأكثر من 82 في المائة من واردات كوريا من النفط الخام لعام 2017. منها 11 في المائة قامت «أدنوك» بتوريدها.وتعد كوريا كذلك ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم. وبحسب خطتها الثالثة عشرة طويلة الأجل للغاز الطبيعي، من المتوقع أن يصل الطلب المحلي على الغاز لتوليد الكهرباء إلى 40.49 مليون طن متري بحلول عام 2031، أي بزيادة قدرها 3 ملايين طن متري عن مستويات 2017.
مشاركة :